مملكة البحرين.. أنموذج للبيئة المنتجة والحاضنة لرواد الأعمال
في عصر يسوده التطور التكنولوجي الذي أصبح يحكم دواليب اقتصاديات البلدان فيه، ويحملها على التّشكل وفق آخر المستجدات التقنية والتكيف مع سرعة التطور والتغيير، ويشمل ذلك على حد السواء جميع العناصر المكونة إن كان منها، القطاع الحكومي أو الخاص، الشركات والمشروعات الكبيرة أو الصغيرة، كبار رواد الأعمال والمستثمرين أو الأفراد المبتدئين.
تحت ظلال هذه الخلفية لواقع معالم الإطار الاقتصادي في عصر أصبحت فيه أوجه عدة من التقنيات الحديثة وخاصة المصنّفة منها تحت فئة الذكاء الاصطناعي في متناول مختلف فئات المستثمرين ورواد الأعمال بما في ذلك المبتدئون، أفراداً كانوا أو شركاء، انطلقت فعاليات أسبوع المنامة لريادة الأعمال، يوم الأحد الماضي 21 أبريل 2024، في نسخته التاسعة تحت عنوان «المدن الذكية وريادة الأعمال» والذي تنظمه محافظة العاصمة بشراكة استراتيجية مع صندوق العمل «تمكين»، وبالتعاون مع عدة جهات مختلفة تفوق الـ20 جهة.
وقد كان افتتاح فعاليات أسبوع المنامة لريادة الأعمال تحت رعاية معالي الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، وبحضور نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة، وعبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة، إلى جانب رؤساء ونواب جامعات، وممثلي جهات إعلامية، ومؤسسات مدنية، وإقبال أكثر من 500 مشارك من رواد الأعمال من جنسيات مختلفة وثقافات عدة، وفدوا من داخل وخارج البحرين، للتعرف على البيئة الرائدة، والخبرة الفريدة في دعم وتشجيع وتحفيز رواد الأعمال بمملكة البحرين، والمواكبة لمستجدات التكنولوجيا والتي أرست في ذلك إن جاز التعبير«البنية التحتية» للذكاء الاصطناعي من خلال النقلة النوعية في وقت قياسي للتحول الرقمي في شتّى الخدمات ومختلف المجالات.
بيئة تميّزت بها مملكة البحرين وكان لها باعها عبر مختلف مراحل تطور النشاط التجاري والخدمي وخبرة تضرب جذورها في أعماق تاريخ ريادة الأعمال والخدمات الأعمال، إذ كانت تشكّل منذ القدم مركزاً تجارياً يتمتع باستراتيجية جغرافية جعلته همزة وصل تتوسط وتربط الطرق التجارية بين الشرق والغرب.