مرت 25 سنة على تولي سيدي صاحب الجلالة المعظم الملك حمد بن عيسى مقاليد الحكم .
لم يكن الموضوع بالأمر الهيِن فجلالته حفظه الله جاء ومعه مشروع إصلاحي جديد، مشروع ديمقراطي غير خارطة مملكة البحرين الحديثة. فرغم أن جلالة الملك حفظه الله عاهد شعبه في أول يوم لتوليه العرش بأنه سيكون حافظاً لعهد والده الأمير الراحل عيسى بن سلمان ونهجه وهذا ما قام به جلالته حفظه الله بالفعل طيلة 25 سنة إلا أن جلالته استنّ نهجاً ديمقراطياً رائداً هو الأول من نوعه في المنطقة.
في رأيي المتواضع بأن عهد جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى يستحق أن يوصف بأنه «الحكم الرشيد» حيث إن عهد جلالته حفظه الله امتاز بالاحترام الكامل لحقوق الإنسان، وسيادة القانون، والمشاركة الفعالة، والشراكات المتعددة للجهات الفاعلة في المجتمع، والتعددية السياسية، والعمليات والمؤسسات الشفافة الخاضعة للمساءلة، بالإضافة إلى القطاع العام الذي يتصف بالكفاءة والفعالية، والشرعية، والوصول إلى المعارف والمعلومات والتعليم، والتمكين السياسي، والمساواة، والاستدامة، والمواقف والقيم التي تعزز المسؤولية والتضامن والتسامح. ليس هذا وحسب بل أن عهد جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى حفظه الله ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالعمليات والنتائج السياسية والمؤسسية الضرورية لتحقيق أهداف التنمية.
25 عاماً من الحكم الرشيد الذي حقق العديد من المكاسب لمملكتنا البحرين في الداخل وعزز مكانتها في الخارج .. 25 عاماً كانت شاهدة على عظمة هذا القائد الذي احتضن أبناء شعبه وجمعهم تحت راية البحرين.
رأيي المتواضع:
«قريب من شعبه .. حريصٌ على ازدهار بلده .. عادلٌ في حكمه .. وعميق في حكمته» بهذه الكلمات الرائعة وصف صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين بمناسبة اليوبيل الفضي لتوليه مقاليد الحكم.
ونحن ابناء شعبه نؤكد بأن جلالته هو القريب من أبناء شعبه وجلالته الداعم الدائم لهم، الذي يعمل ليلاً ونهاراً على تحقيق تطلعاتهم، وهو القائد السخي الكريم المعطاء صاحب الأيادي البيضاء، هو ولي الأمر صاحب القلب الكبير، والعقل النيّر، ذو الرؤية الثاقبة، هو ربان السفينة الذي يقودها دائماً نحو بر الأمان ..
نسأل الله أن يحفظك لنا ويديم عزك. وكل عام وجلالتكم بألف خير.