أسبوع سيئ ومظلم على الجماعات الإرهابية في الدول العربية، وهو يؤكد ما قلته سابقاً بأن المنطقة مقبلة على فترة أكثر ازدهاراً ورخاء، وهو ما يتطلب تطهير دولنا من بقايا الجماعات الإرهابية فيها.

البداية كانت في اليمن، التي شهدت قصفاً جوياً على معاقل للحوثيين، وتدمير العديد من مقراتهم، وإضعافهم، وخصوصاً بعدما قطع الحوثيون العديد من كابلات الإنترنت العالمية.

بعدها، شهدنا في الكويت حكماً من محكمة التمييز، يقضي بإلغاء حكم البراءة على ثلاثة أشخاص، بتهمة التخابر مع حزب الله اللبناني.

وفي منطوق المحكمة، قالت إنهم سعوا لهدم النظم الأساسية في الكويت، لتكوين الجمهورية الإيرانية الكبرى، ويؤمن بالثورة الإيرانية ومبادئها، وهو بيان شديد الصراحة والوضوح.

بعدها، قررت تركيا سحب الجنسية من القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود حسين، وهو ما يعد أولى نتائج زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر، وهو تمهيد لإغلاق أحد أبرز ملفات الخلاف بين البلدين.

بعدها نعود إلى الكويت، حيث أصدر مجلس الوزراء الكويتي قرارا بسحب الجنسية من 11 شخصا بينهم حاكم المطيري، الموجود في تركيا منذ سنوات، وهي ضربة قوية جديدة لشخصيات إرهابية.

وأمس الأول، صدر في جمهورية مصر العربية حكم بإعدام مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، الذي عاث في الأرض الفساد، وحاول تدمير مستقبل شعوب بأكملها.

هذه الجماعات الإرهابية خطفت مستقبلنا عدة سنوات، وتسببت في خراب دول بأكملها، وحاولت تدمير الدول الأخرى، وغسلت عقول الشباب، وأدخلت دولاً في المنطقة بنفق مظلم، كان الخروج منه صعباً على عدة دول، وهناك من لم يخرج منه حتى الآن.

هذا الكلام قلته مسبقاً وأقوله مجدداً، المستقبل للدول العربية باهر وزاخر بكل الفرص، وللمضي في هذا الطريق يجب أن نتخلص من كافة العقبات والجماعات الإرهابية التي تسعى لعودتنا إلى الوراء سنوات عديدة، بل قروناً طويلة.

هذه الجماعات الإرهابية لم تخفِ أجندتها، وأصبحت علنية، ولم يكن ضمن أجندتها نهائياً الخير والصلاح للدول العربية، بل حملت كل ما يمكن تدميرنا، وإثارة الفوضى، ونشر الرعب والفوضى.

حقيقة، سعيدة جداً بهذه الخطوات، ونتمنى أن تنتهي هذه الجماعات الإرهابية إلى الأبد، وأن نمضي في طريقنا إلى الأمام بخطوات بعيدة عن الإرهاب.