تعيش دولة الكويت الشقيقة هذه الأيام احتفالاتها بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للعيد الوطني، والذكرى الثالثة والثلاثين ليوم التحرير، وهي احتفالات عزيزة ليست على الكويت فحسب بل تمتد لدول مجلس التعاون الخليجي، إذ إن أفراح الكويت هي أفراح لأبناء المنطقة بأسرها.
والعلاقات البحرينية الكويتية تمثل نموذجاً فريداً من نوعه يأتي نابعاً من حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وأخيه صاحب السمو الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، وحرصهما التام على تعزيز الأواصر الأخوية والتاريخية بينهما، والوصول بها إلى أعلى المستويات بما يسهم في المزيد من التعاون المشترك لصالح شعبي البلدين ورقيهما.
وبكل تأكيد فإن العلاقات السياسية البحرينية الكويتية تتميز بتوافق الرؤى والمواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وهي تشهد ارتباطاً قوياً وممتداً عبر الزمان في السراء والضراء، من خلال التواصل والتلاحم والتآزر والتعاضد وخصوصاً أوقات المحن، وتحديداً ما حدث أثناء غزو الكويت، وتحريرها، وقد اختلطت الدماء البحرينية مع الكويتية في معركة التحرير، وفتحت البحرين بيوتها لاستقبال أبناء الكويت أثناء الغزو في تلاحم وتكاتف قوي.
وقد أثبتت الأحداث عبر التاريخ إن أمن البحرين والكويت هو أمن واحد ومشترك، وما عبر عنه معالي مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية مؤخراً في تصريحه لهو دليل حي على أن ما يربط البحرين والكويت من علاقات متجذرة لا يمكن لأحد زعزعتها.