إن ما حققته مملكة البحرين من إنجازات تنموية عظيمة، انبثقت عن رؤية طموحة أسهمت في خلق نمو اقتصادي سنوي مركّب بنسبة 8% متخطّياً المتوسط العالمي، ليحمل في طيّاته طموحاً أكبر تجاه مُستقبل يسير بخطوات متسارعة في مسيرة الازدهار والتقدّم والريادة في مختلف المجالات.
واليوم، تتهيأ البحرين للانتقال لمرحلة جديدة من النمو الاقتصادي المستدام بشعار يتجدد عنوانه دائماً «حب التحدّي.. وعشق الإنجاز»، ليستكمل ما بدأ في عام 2008، حينما أعلنت المملكة عن رؤيتها الاقتصادية 2030، والتي تخطّت الكثير من أهدافها الموضوعة، بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبتكاتف فريق البحرين، ليوجّه سموه باستمرار تقييم ما تحقق والبدء في مشاورات صياغة رؤية البحرين الاقتصادية 2050 وإطلاقها قبل نهاية العام الجاري، تحقيقاً للتطلّعات الملكيّة السّامية.
كما أن الرؤية الجديدة ستتم صياغتها وفق تطلّعات أبناء البحرين، لتُكتب بأيدٍ وطنيةٍ خالصةٍ بالتعاون مع السلطة التشريعية والقطاع الخاص والجمعيات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني، ما يعني أنها رؤية طموحة بكافة المقاييس تهدف إلى الإشراك والتكامل، وبالتالي تحقيق ازدهار وتنمية لأبناء الوطن، باعتبارهم أساس ومحور التنمية عند كل خطوة ومسار.
إن كلمات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بأن المرحلة المقبلة تدفعنا لوضع الخطط الكفيلة لمواصلة تحقيق اقتصاد ينمو بخطوات ثابتة للوصول للأهداف المنشودة، تدفعنا لبذل المزيد من الجهود والإصرار على تخطي كل التحدّيات، من أجل تحقيق غاية واحدة هدفها ريادة البحرين وجعلها نموذجاً يحتذى في التنمية الاقتصادية.
فهنيئاً لنا جميعاً، برؤية استشرافية تواصل البناء على مسيرة التقدّم والنماء، في وطن يعشق التحدّي والإنجاز.
وننظر بكل تفاؤل وهمّة إلى المستقبل المشرق القادم..