سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ملك استثنائي يتميّز عهده بالإصلاح والتنمية والتطور في مختلف المجالات، وإنجازات عظيمة لا تتوقف؛ فديناميكية الإصلاح في عهد جلالته أعطت منظوراً مختلفاً لمملكة البحرين في مواكبة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبما أن مملكة البحرين ليست بمعزل عن العالم في تطوراتها المختلفة فكان لحكم عاهل البلاد المعظم بصمة فعّالة وهادفة ستبقى خالدةً على مَرّ الأجيال، وما ميثاق العمل الوطني إلا وثيقة فريدة من رجل استثنائي حفظه الله ورعاه، حيث يعطي للاستثنائية معنى آخر في نظام الحكم والعلوم السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والكثير، وأهم من ذلك ممارسة العلاقة الناجحة بين الحاكم وشعبه، فكانت ولادة ميثاق العمل الوطني الذي نفخر به بين مبادرة ملكية من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم وإرادة شعبية وطنية وضعت ركائز هامّة وملهمة للدولة العصرية الحديثة المتقدّمة المكمِّلة والممتدة للحضارات الراسخة التي شهدتها هذه الأرض الطيبة منذ مئات السنين.
ميثاق العمل الوطني نقطة تحوّل في مملكة البحرين ونقلةٌ نوعية للديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، هي مبادئ شاملة وركائز مهمّة لميثاق العمل الوطني نلتمس نتائجها المشرّفة اليوم بل يراقبه المجتمع الدولي ويسجّل نجاحاته في مختلف الأصعدة لتكون مملكة البحرين بذلك نموذجاً يُحتذى بها في التنمية الشاملة ونمو اقتصادي واجتماعي وسياسي واسع، فكان حصاد ذلك التناغم في المجتمع الواحد وإرادة في التقدّم والإصرار على الاستمرار في تفعيل كل ما جاء من مبادئ ميثاق العمل الوطني.
كلمة من القلب
أنا كامرأة بحرينية فخورة بما أتمتع به من حريات وحقوق في كافة الأصعدة، سعيدةٌ أن أعيش في عصر التقدّم والتطوّر وأن أنال من شرف التصويت في انطلاقة المملكة للتغيير والإصلاح وأن أشهد اللحظات الجميلة من العرس الديمقراطي الذي مجّد الولاء والانتماء للوطن وسيادته فكان ثمار الغرس الطيب من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم، هذه الحياة الطيبة التي نعيشها والحرية التي نتمتع بها والتي تتمنّاها كثير من الشعوب وتحلم بهذا الميثاق وهذه هي العلاقة الطيّبة بين الحاكم وشعبه.