العلاقات البحرينية الكويتية تجاوزت الطابع والمفهوم التقليدي والرسمي، فالجذور الممتدة منذ مئات السنين بين مملكة البحرين ودولة الكويت ثابتة لعلاقات أخوية قوية ومتينة وروابط كثيرة تربط البلدين تتعمق وتتجذر مع الأيام والسنين، فالشعبان البحريني والكويتي شعب واحد، أخوة وأبناء عمومة تجمعهم دم وقرابة ودين وتاريخ طويل مشرف تجاوزت كل المفاهيم فهما بلد واحد وجسد واحد تجمعهما كل المعاني الأخوية الجميلة.
مملكة البحرين قيادة وشعباً سعيدة بتشريف صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة للبحرين ولقاء أخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، حيث تعد هذه الزيارة هي الأولى لسموه منذ توليه الحكم في ديسمبر الماضي، ولا شك في أنها زيارة تاريخية تعزز أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين، فدولة الكويت لها مكانة خاصة وعزيزة في قلوب البحرينيين وأهلها فهي بلد السلام والخير بلد أعطت للإنسانية معنىً جميلاً في دعم القضايا العربية والإنسانية التي لا تزال عابقة في ذاكرة الأيام.
علاقات كثيرة تجمع البلدين الشقيقين الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية، علاقات تعزز التعاون المثمر لتحقيق الطموحات الأخوية في التطوير والبناء والتنمية المستدامة في مختلف المجالات والأهم بأنها علاقة منشؤها الاحترام المتبادل على الصعيدين الرسمي والشعبي وسيبقى البلدان دائماً جنباً إلى جنب في كل المناسبات في السلم والحرب واليسر والعسر فهذه العلاقة المتينة لا شك بأنها تعزز الوحدة الخليجية وترسخ عملهما مع دول الخليج المشترك وترتقي به.
الزيارات المتبادلة بين قادة الدول وخاصة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي لها دور بارز في تقوية العلاقات بين دولنا وشعوبنا الخليجية وتعطي دافعاً لمزيد من التعاون والاحترام المشترك لدول مجلس التعاون ومزيد من الإنتاجية المشتركة ترتقي ببلدنا وشعوبنا نحو مسيرة راسخة وعظيمة، فأهلاً وسهلاً بهذه الزيارة الميمونة التي أثلجت صدر كل بحريني، فهي زيارة عزيزة، حيث نكن للكويت كل الحب والاحترام والتقدير، سلمت يا كويت للمجد دائماً وأبداً.