الكثير من القراء يعرفون أني صاحبة مقالات اقتصادية مركزة، ولربما بعضهم فسر هوامش كتاباتي عن بعض القوانين كمنعطف غير معتاد عن طريقة كتاباتي الاقتصادية، انحراف عن بوصلة الأرقام، إلا أنني عدت اليوم بمقال أؤكد خلاله التزامي بالنهج الاقتصادي التنموي، وأربط معطيات ما تشهده الساحة البحرينية وتأثيره البالغ على الاقتصاد البناء.

وبما أنني وليدة عصر الميثاق من لبنة جامعة البحرين، المسار الاقتصادي، فبالتأكيد سوف أمزج معطيات ثقافتي الاقتصادية بمخرجات هذا العصر الزاهر لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، صاحب الرؤية المطلقة لانطلاق العصر الذهبي لقيام مملكة البحرين المعاصرة.

ومن هنا، وفي هذا المقال بالذات، أطلق العنان لدراستي الاقتصادية لمستجدات الساحة عبر حدثين مهمين أطرح فيهما الإيقاع السامي وتأثيره المباشر على مسيرة التنمية الاقتصادية عبر الرعاية الأبوية للمشاريع الاقتصادية، بعد زيارة جلالة الملك المعظم لأحدث مشاريع منتجع العرين تحت إدارة رافلز من ضمن برنامج زيارة جلالته لعدد من المشاريع الحيوية بالمحافظة الجنوبية مؤخراً، حيث أشرف على هذه الزيارة أحد الأوجه الاقتصادية المشهود لها بمستقبل باهر، وهو عراب المشاريع الحديثة الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي إف أتش» السيد هشام الريس والذي نتوقع له مستقبلاً باهراً يسهم في إنجاح التجربة الرائدة للمسيرة التنموية لجلالة الملك المعظم بالشراكة مع القطاع الخاص.

الحدث المميز والذي أستلهم منه إيقاعاً مختلفاً يكرر ويعود بذاكرتي إلى أكثر من عشرين سنة مضت، عندما ألقت ابنة سترة سعادة النائب جليلة علوي عبر خطابها الرائد تحت قبة البرلمان تطلب الفزعة واستجابت لها الدولة، وتضمن إرسال وفد رفيع المستوى لمنطقة سترة مما أثلج صدورنا جميعاً.

التقارب السامي مع الشارع وأبناء الوطن يتكرر ويتجسد في خطاب ابنة سترة، ونشكرها على ذلك الخطاب وهذا العنفوان وتلك الجسارة برسم مشهد يجسد التقارب لمنطقة سترة الذي يخلد في ذاكرة التاريخ.

ومن هنا، أبارك لأهالي سترة ولادة مستقبل جديد، سطرت ملامحه ابنة سترة من خلال أول تجربة عمل برلماني لسعادة النائب عبر العمل الصادق بالتعاون مع الحكومة الموقرة.

النائب جليلة علوي وهشام الريس، وجهان مختلفان من فريقين مختلفين لكل منها مهمة مختلفة والاثنان يترجمان نفس مستوى التأثير في دفع عملية التنمية المستدامة تحت الرعاية الأبوية لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه كحال الكثير من الوجوه من أبناء الوطن والذين يساهمون بشكل فعال في بناء ورفعة الوطن.

نحن اليوم نعيش أفضل أيام التجربة الإصلاحية الرائدة، وتشملنا الرعاية الملكية دوما بأبواب عريضة مفتوحة، خاصة مع الحرص المستمر على التقارب مع أبناء الوطن بما يلمس إحساسنا ويحسسنا بالأمن والأمان ويصحح مسيرة التنمية الاقتصادية ولله الحمد والمنة.

ومن هنا، أتقدم باسمي وباسم كل من شهد هذا المنظر الرائع وسمع هذا الخطاب الرائع بالشكر للاستجابة السريعة التي عودتنا عليها الدولة.

* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية