365 يوماً عشناها بحلوها ومرها واستخلصنا منها الدروس والعبر، 2023 كان عاماً للكوارث الطبيعية والحروب المدمرة، وحقوق إنسان عنصرية.
استقبلها العالم بزلزال مدمر ضرب تركيا وسوريا، وأوقع ما يقارب 60 ألف قتيل، وما زالت صور انتشال الضحايا ساكنة في ذاكرتنا.
وزلزال آخر ضرب أفغانستان ليحصد أرواح ما يقارب 1400 شخص، وآخر ضرب المغرب ليقتل أكثر من 2900 شخص.
ولم يلتقط المغرب أنفاسه من الزلزال المدمر، حتى حلت كارثة «درنة» الليبية، التي أودت بحياة الآلاف، بسبب العاصفة العاتية المعروفة باسم دانيال، والتي أدت إلى حدوث فيضانات عارمة، دمرت مدينة عن بكرة أبيها.
حرائق الجزائر، وإعصار أوتيس في المكسيك، وكان عام 2023 الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم، عكست آثاره، نيراناً تسببت في أكثر مواسم الحرائق بكندا وغابات فرنسا واليونان وإسبانيا.
وكان للحروب النصيب الأكبر عام 2023، أسخنها حرب غزة المندلعة منذ 7 أكتوبر، ومستمرة مع بداية العام الجديد 2024، والتي شهدت حتى الآن استشهاد أكثر من 21 ألف فلسطيني، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، ونحو 1.5 مليون نازح تجاه رفح، وهي المنطقة الأكثر خطورة على أطفال العالم، فلا مكان آمناً في قطاع غزة، ومخاطر تهجير ومجاعة وانتشار الأوبئة، تهدد البقية الباقية من الشعب الغزي.
وعلى الطرف الآخر من القارة الإفريقية، حرب السودان المندلعة في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي خلّفت حتى الآن نحو 12 ألف قتيل، ونزوح نحو 6.6 ملايين سوداني، وانتشار جرائم النهب، واغتصاب النساء من قبل قوات الدعم.
والحرب الدائرة والمستمرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي بدأت شرارتها مع أول أيام 2022، والتي تطورت بسيطرة القوات الروسية على مدينة باخموت.
وكان العالم على موعد مع الكوارث الطبيعية والأوبئة والحروب منذ عام 2019 حتى اليوم الأول من العام الجديد، حيث استقبل العالم أول أيام 2024، زلزالاً بقوة 7.2 ريختر، ضرب اليابان، بجانب تحذيرات من تسونامي جديد يفوق عام 2011، في دولة تُعتبر الأكثر استعداداً لمثل هذه الأزمات الطبيعية، بكل ما تحويه من منازل ومبانٍ تتحمل قوة الزلازل، فماذا لو وقع في دولة أخرى فكيف ستكون الكارثة؟
انتهى عام 2023، ونستقبل عامنا الجديد، وأماني الشعوب بمختلف ثقافاتها ومعتقداتها تتوحد في أمنية واحدة يتيمة، أن يحل الأمن والأمان والسلام العالم أجمع.