دائماً ما يحمل ديسمبر الخير بشائر الفرح والفخر والاعتزاز بهذا الوطن وبقيادته الغالية، حيث تتمازج فيه احتفالات البحرين بيومها الوطني، وذكرى تسلم جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، إلى جانب الاحتفال مطلع كل ديسمبر بيوم المرأة البحرينية والاحتفال بيوم الشرطة البحرينية.

كلها أيام خير وفرح؛ يعبر فيها كل مواطن ومقيم على هذه الأرض عن مدى حبه وارتباطه بها، حيث تكتسي البحرين بألوان العلم، رمز وحدتنا الوطنية وموضع إجماعنا وفخرنا الذي نفديه بالأرواح.

في ظل كل تلك الاحتفالات؛ واعتزازاً بتضحيات رجالات البحرين، الذي بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن تبقى عزيزة شامخة، يحيي البحرينيون يوم الشهيد، يوم الوفاء لأصحاب الوفاء، والذين قدموا دماءهم وأرواحهم من أجل الوطن ومكتسبات مواطنيه، ودفاعاً عن الحق والعدل والأمن والأمان، وذوداً عن حياض الأمة كلها.

إنهم أبناء البحرين الذين لم يتأخروا يوماً في تلبية نداء الواجب، امتثالاً وطاعة للقائد الأعلى، جلالة الملك المعظم، والذي رسخ فيهم، وفي كل أبناء البحرين، قيم الوفاء والولاء والمحبة، وزرع في أبنائه من جنود قوة الدفاع ورجال الشرطة عقيدة عسكرية راسخة، عمادها أن كل شيء يهون من أجل تراب هذا الوطن ودفاعاً عن مواطنيه والمقيمين فيه.

إن البحرين وهي تتزين احتفالاً بأعياد ديسمبر المجيدة؛ إنما تعيد تجديد قسم الولاء والوفاء لقائدها وربان سفينتها، جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، والذي يمثل رمز وحدة الوطن وإجماع أبنائه، والذي كان على الدوام الأب والأخ والقائد والمعلم، والحريص دائماً على أن يكون أبناء هذا الوطن دائماً في الطليعة؛ ومحركو التنمية وهدفها الأول.

وفي ديسمبر المجد والخير؛ نجدد الدعوة لكل أبناء الوطن، في الداخل والخارج، أن يضعوا مصلحة البحرين، والبحرين فقط، في المقدمة، فلا شيء يعادل الوطن، ولا خسارة أكبر من خسارة الوطن.

في ديسمبر الأفراح؛ نتمنى أن تتوحد الأيادي وتلتئم القلوب، وأن نتجاوز كل ما يفرقنا لنتحد على هدف أوحد هو رفعة وتقدم البحرين، وأن نحافظ على ما حققناه من مكتسبات في شتى المجالات، اقتصادية وسياسية واجتماعية وإنسانية، فالبحرين تستحق دائماً الأفضل، وأبناؤها يستحقون بكل جدارة كل الخير.

إضاءة

«..وإنه لمن دواعي الفخر والواجب، أن نستذكر شهداءنا البررة الذين ستبقى أسماؤهم وتضحياتهم علامة خالدة ومضيئة في تاريخ البحرين، وتخليداً لذكراهم العطرة على مر تاريخ مملكتنا، فقد تقرر أن يكون اليوم السابع عشر من ديسمبر من كل عام، الذي يصادف يوم عيد جلوسنا، مناسبة احتفاء وتكريم للشهداء تقديراً واعتزازاً لما قدموه لوطنهم وأمتهم من تضحية وفداء». «جلالة الملك المعظم».