مكافحة الفساد وتعزيز حقوق الإنسان.. البحرين الأيقونة والأنموذج
في ظل الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الفساد، وكذلك، الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذكرى الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار «الكرامة والحرية والعدالة للجميع»، يلحظ القاصي والداني أن مملكة البحرين تعد الأنموذج والمثال الذي يحتذى به في التصدي بعزم وحزم للفساد بشتى أنواعه، بالإضافة إلى أنها تعد الأيقونة في تعزيز منظومة حقوق الإنسان، في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وفي ظل التوجيه الحكيم والمتابعة الحثيثة والسديدة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
وفيما يتعلق بمكافحة الفساد، فإن البحرين تسعى جاهدة إلى التركيز على تعزيز جهودها من أجل ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية والمحاسبة وإقرار المسؤولية من خلال أداء رقابي على أعلى مستوى وهو ما يمنع هدر المال العام، ونلحظ ذلك جلياً من خلال تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية، وربما هذا ما نلمسه في جهود الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، والتي باشرت خلال الفترة من 2021 وحتى 2023 نحو 284 قضية من بينها 15 ملاحظة ذات شبهة جنائية واردة من مجلس الوزراء بشأن التقارير الصادرة من ديوان الرقابة، بحسب ما أكد الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية.
ولقد كان لافتاً مع ما شدد عليه معالي وزير الداخلية من أن جهود مملكة البحرين تتضمن كافة المستويات خاصة المستوى الوطني والإقليمي والدولي، لاسيما وأن المملكة إحدى الدول الأطراف في الاتفاقيتين العربية والأممية لمكافحة الفساد، وتشارك المنظومة الدولية والإقليمية جهودها للقضاء على الفساد من خلال التعاون البنّاء مع الأجهزة الإقليمية والدولية المختصة.
من ناحية أخرى، تبقى إنجازات البحرين واضحة للعيان في مجال تعزيز منظومة حقوق الإنسان واحترام الحقوق والحريات، والكرامة الإنسانية مستمرة، ومن هذا المنطلق لابد من التنويه إلى إعلان مملكة البحرين لتكريس التسامح والحريات الدينية، بالإضافة إلى عقد ملتقى البحرين للحوار بمشاركة فضيلة شيخ الأزهر وقداسة بابا الفاتيكان، ومبادرات «مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي»، وتدشين البحرين لجوائز عالمية لخدمة الإنسانية وتمكين المرأة والشباب ودعم التنمية المستدامة والتعايش السلمي، مع ضرورة التركيز على الجهود القيمة والمتميزة التي تقوم بها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، على كافة الأصعدة وفي شتى المجالات من أجل تقديم يد العون والمساعدات المختلفة سواء التنموية أو الإغاثية للشعوب المنكوبة حول العالم، وهو ما يدعو للفخر والإعجاب بمملكة الإنسانية.