أجمل ما في الحكاية أن نقول «ختامها مسك». ختام يليق بفخامة «حكايتي»، ويليق بمكانة أجمل مؤسسة إنسانية يرأسها القائد الإنساني مليكنا المعظم حفظه الله ورعاه. إنها حكاية «وطن» قبل أن تكون حكاية كل إنسان يعشق «بإنسانيته» هذه الأرض الطيبة فيعطي لها وتعطيه ويقدم نفسه لتكون أنموذجاً شامخاً في حياة «الأثر الجميل». ختمنا مسابقتنا النبيلة «حكايتي» في المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، بمنتدى المؤسسة السابع فهو من أجمل المنتديات التي عاصرتها وأدرتها وكان لي الشرف بأن أكون عنصر بناء فيها، وفيه نسجنا خيوط فصل وطني جديد في «حكايتي» بحضور فخم من أبناء البحرين طلبة وموظفين وأصحاب أثر، وبضيوفنا الأعزاء من الكويت العزيزة ودولة الإمارات العربية المتحدة العزيزة، ومن داخل مملكتنا الغالية، قدموا لمسات جميلة مضيئة رائعة أدمعت العيون ورسمت الأثر في النفوس، وخرج الجميع من بعدها بطاقة إيجابية حياتية مُلهمة في العطاء والكفاح.

رسالة حُب وتقدير لمليكنا المعظيم وقائد المؤسسة سمو الشيخ ناصر، فقد رسما طريق الإنسانية لكل من يعمل في مؤسسة الخير، ودفعونا لنكون في صدارة ركب العطاء، بثقة وحب وتشجيع، فيكفينا فخراً أن نمثل المملكة في كل خطوة، ونُشرف قائدنا الفخري الإنساني. فكانت «حكايتي» إلهام جاءنا ليبرز حكايات أبطال البحرين، كتبوا 214 قصة حياة وعطاء في كل مجال رسموه في حياتهم.

رسالة حُب لأمين المؤسسة العام د. مصطفى السيد الذي شجعنا وحفزنا لإدارة هذه المبادرة، فلم تتوقف دمعاته منذ اللحظات الأولى لأول مشاركة إلى نهاية المنتدى، ومستذكراً حكاية طفولته وهي تترنم في أصداء قاعة «حكايتي»، ثم يصفق فرحاً لتلك الحكايات التي فازت باقتدار في المسابقة، فما زالت دمعاته تحكي قصة عطاء حياتي طويل، استذكره في لحظة فرح مع من يُحب.

رسالة حُب لفريق «حكايتي» فقد بذل كل فرد فيه عطاءً غير محدود، كنا نتواصل ليل نهار من أجل أن نُنجز ومن أجل أن نهتم بأدق التفاصيل، ومن أجل أن نكون مصدر سعادة وإلهام وأثر جميل لكل شخص سيشاركنا. كنا نتذوق الفرح فلم نتحدث عن «التعب»، بل نبحث عن سعادة جديدة في كل خطوة نخطوها. وكانت الفرحة الجميلة «فصل من الحكاية» وليست كل الفصول. تحية وتقدير وامتنان لفريق «حكايتي» فأنتم رفقاء درب مسير «حكايتي» وما أجملها من حكاية.

رسالة حُب وتقدير للأستاذة ليلى حسن وزميلتها الحكواتية ندى فردان فقد صنعا حكاية كفاح يتيم وصل إلى قيادة الإنسانية في وطن الحب. رسالة حُب لهزاع المنصوري من إمارات الخير، الجميل في شخصيته المعطاءة والرائع في أسلوبه الجذاب. فحوارك العفوي على طاولة «البودكاست» حوار متعة أمعنت في عينيك إنسانيتك وعطاء حياتك السخي. رسالة حُب للمكافح الشبابي الجميل جداً فيصل جواد من كويت الجمال، وكأني أعرفك منذ سنوات، جميل أنت بصوتك الحنون وبعطائك وكفاحك وتميزك الذي أوصلك إلى مراتب التميز. بسيط في تعامله وإعاقته ألهمته صبراً وخبرة وحكمة في الحياة. عيونك فيها جمال الأثر وحب الخير بقلب مُعلق بالسماء. رسالة حُب للكويتية لمنال المسلم الصامدة الصابرة المبتسمة المُهلمة في عطاء الإنسانية التي قدمت كلاماً إنسانياً عفوياً أبكى السامعين بمواقفها الشامخة وقدرتها على الوصول لعطاء الإنسانية، فهنيئاً لك يا منال. رسالة حُب للأب الصابر المُكافح الكويتي فواز الحصبان الذي ضحى ليكون أثراً في حياة أبنائه، وأثراً في مشروع ينقل أثره للإنسانية بأبويته (لأربع ورود) يستمتع معها بكل إريحية. رسالة حُب للإعلامية القديرة بروين حبيب التي دمعت عيونها بدموع حب البحرين، وقدمت «تغريبة فراشة» تتحدث عن حياة عطاء وأثر وذكريات صغيرة جذبت الأنظار بعفويتها وإنسانيتها. رسالة حُب للدكتور القدير عبدالرحمن الغريب. الدكتور الإنساني الذي يعيش سعادته مع ابنه «محمد» التوحدي، فقد أمتعنا بعفويته واستمتاعه بأبوته على الرغم من سنين التعب التي قاساها وهو يُعلم ابنه سلوك الحياة. رسالة حب لمحاربة السرطان فجر المنصوري، فقد كنت مصدر إلهام وصبر وتميز لمن أرهقته آلام تعب وخزات هذا المرض.

رسالة حُب لكل فائز من الفائزين في مسابقة حكايتي والذي كُرموا على منصة منتدى الخير، فكنتم بحق حكايات أمل وتفاؤل وإنجاز للآخرين. ولكل من شارك فقد فاز بقوّته في إلهام الحياة. «منتدى حكايتي» فتح الأبواب واسعاً لمشاهد جميلة، وحكايات أفراد حضروا المنتدى لنتعرف عليهم ونواصل معهم حكايات الأمل وجمال الحياة والأثر.

ومضة أمل

أحمد ربي وأشكره أن رزقني أثراً في «حكايتي الجميلة».