وزير التربية والتعليم.. العمل وفق استراتيجية طموحة ومحترفة
تطوّر ملحوظ وعمل دؤوب في أداء وزارة التربية والتعليم بقيادة سعادة الوزير د. محمد بن مبارك جمعة وفق استراتيجية محترفة وطموحة لعل أبرزها ما يتعلق بمستوى الخدمات النوعية التي تقدمها الوزارة بالإضافة إلى تحسين أداء المؤسسات التعليمية، فضلاً عن مراجعة وتطوير المناهج وطرق التدريس المختلفة في جميع المراحل الدراسية خاصة مع سعي الوزارة إلى تطوير المهارات الطلابية من خلال التركيز على روح الاكتشاف والإبداع وفي ذات الوقت التشديد على ضرورة الارتقاء بكفاءة منتسبي الوزارة والقوى العاملة والكوادر المتميزة فيها، لاسيما وأن التعليم في المملكة يحظى برعاية واهتمام وتقدير من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وبمتابعة مستمرة وحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، الأمر الذي يمكّن الوزارة من تحقيق العديد من الإنجازات التعليمية.
إن هذا الأداء المتميز لوزارة التربية والتعليم بقيادة سعادة الوزير د. محمد بن مبارك جمعة يستند إلى التطوير الدائم القائم على ضرورة تحسين النظام التعليمي وهذا يتم بالتنسيق والتعاون بين كافة الإدارات والمؤسسات التعليمية ما يؤكد تحقق السياسات والاستراتيجيات التي تصبّ في صالح الطلاب في المقام الأول والأخير.
إن المتتبع لأداء وزارة التربية والتعليم يلحظ جلياً التطور النوعي فيما يتعلق بجودة التعليم وتحسين فاعلية النظام التعليمي وكيفية العمل على الارتقاء بكفاءة مخرجات العملية التعليمية، وهذا يتحقق بالعمل الجاد على تطوير المناهج، خاصة مع سعي الوزارة إلى رفع مستوى أداء المؤسسات التعليمية.
ولعلّ ما يُحسب لوزير التربية والتعليم هو التركيز على تطوير العنصر البشري في العملية التعليمية من خلال رفع كفاءة الكوادر الوطنية وزيادة مهارة وجاهزية المعلمين، مع الأخذ في الاعتبار السعي الحثيث نحو تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في العملية التعليمية بالشكل الذي يساعد على تطوير الأداء ومن ثم يعود بالخير والنفع على المخرجات التي تتضح من خلال رفد سوق العمل بالكفاءات الوطنية التي تعمل على تطوير الاقتصاد الوطني.
كذلك يُمكن ملاحظة التميّز في تطور أداء الوزارة من خلال العمل على تحسين جودة الخدمات، وربما ما ساعد على ذلك بشكل جلي السعي إلى رقمنة تلك الخدمات والاستفادة من التكنولوجيا وتوظيفها بالشكل الصحيح والفعال، لاسيما وأن تعزيز البنية التحتية الرقمية يمثل هدفاً استراتيجياً للوزير د.محمد بن مبارك جمعة.
من هذا المنطلق، تمضي الوزارة بثبات ملحوظ نحو تحقيق خطتها الاستراتيجية للأعوام 2023-2026 بمفهوم احترافي واستراتيجية واعية خاصة، وأنها تأتي منسجمة بشكل تام مع أهداف وأولويات برنامج الحكومة «من التعافي إلى النمو المستدام» للفترة ذاتها.
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نتذكّر التعاون البنّاء بين الوزارة والسلطة التشريعية، ويبدو هذا جلياً من الإشادات التي نالها الوزير من أعضاء السلطة التشريعية بفتح باب التسجيل للطلبة المستجدين من مواليد شهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر، ليكونوا على مقاعد الدراسة، حيث اعتبروا أن هذا القرار يُعدّ تاريخياً في المسيرة التعليمية في البحرين، لاسيما وأنه يتوافق مع تطلّعات الكثير من المواطنين أولياء أمور الأطفال أسوة بمن يتم قبولهم كطلاب مستجدّين ممن بلغوا سن السادسة من مواليد أشهر يناير لغاية أغسطس من كل عام، خاصة وأن هذا التوجه جاء متوافقاً مع مقترحات تقدَّم بها أعضاء في السلطة التشريعية من قبل.