موقف مملكة البحرين ثابت مع القضية الفلسطينية، ومع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية حتى يتمتع الشعب بحقوقه المشروعة، ودائماً تدعم البحرين الجهود الداعية لوقف الصراعات والهجمات على المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن والعزل والحث على التعامل مع الأحداث الراهنة في غزة بإنسانية تامة، وأبسط أوجه التعاون في ظل هذه الظروف لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين من خلال التبرعات المالية، فالمملكة دائماً في مقدمة الدول التي تمد يد العون لمساعدة الشعب الفلسطيني في محنته.
فانطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية والإنسانية والواجب الوطني تضامنت مملكة البحرين مع الشعب الفلسطيني في الحملة الوطنية «يوم التضامن مع أهالينا في غزة.. نحن معكم» عكست صورة من صور التعاضد في وقت الشدائد والتي كانت برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب وبتنظيم من تلفزيون البحرين بالتعاون مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية واللجنة البحرينية الوطنية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، والحملة لاشك بأنها جاءت تنفيذاً لتوجيهات سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة للشعب الفلسطيني وذلك للتخفيف من معاناتهم وسد حوائجهم الأساسية.
جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه كان في مقدمة المساهمين في الحملة فجلالته ملك الإنسانية والسلام والقدوة في التضامن مع القضايا الإنسانية، والقضية الفلسطينية دائماً في فكر جلالته حفظه الله وأولوية قصوى وراسخة، فمن يدعو للسلم وينشر السلام ويدعو للتسامح والتعايش السلمي بالتأكيد لا يحيد عن القضية الفلسطينية فهي القضية الأولى والأبدية.
حصيلة المساهمات المالية والتبرعات في الحملة الوطنية لنصرة أهالي غزة نقلت بصمة واضحة من الشعب البحريني إلى الشعب الفلسطيني، مساهمة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى
آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ومساهمة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حفظه الله ومجلسي النواب والشورى ومن غرفة تجارة وصناعة البحرين ومن بنوك وشركات وقطاعات عامة وخاصة وأفراد، دليل على التضامن الكبير والتعاطف الإنساني الداعم لأهل غزة ورسالة واضحة من مملكة البحرين للعالم بأن المواقف الإنسانية ثابتة وراسخة ولا يمكن تجاوزها في مثل هذه المحن، فويلات الحروب وتبعاتها تسحق المساعي الحثيثة للسلام، والتضامن الإنساني جرعة للصمود والتقدم، ومملكة البحرين قيادة وحكومة ومؤسسات وشعباً مثال يحتذى به في المواقف الإنسانية النبيلة.