خلال تواصلي مع إحدى زميلات العمل نهاية الأسبوع الماضي، خلُصَ بجملة كانت بالنسبة لي محلّ تعجب واعتقدت أنها كتبتها لي عن طريق الخطأ «لبسي أخضر» حيث إنها كتبتها دون أن تعلل أو تشرح طلبها.

قرأت عبارتها وسرعان ما تراءى في بالي اليوم الوطني للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية الموشح علمها باللون الأخضر والمطرز بالشهادتين، والأمر لم يقف على مستوى زميلتي ولكن لاحظت بأن معظم من التقيت بهم هذه الفترة متشحون باللون الأخضر معربين عن أن العيد الوطني للمملكة العربية السعودية يمثل الفرحة نفسها لشعب مملكة البحرين.

كيف لا؟!! وفي حال سرت في شوارع مملكة البحرين ستجد أعلام المملكة العربية السعودية وأعلام مملكة البحرين مرفوعة عالياً بالإضافة إلى اليافطات الإعلامية المدون عليها السعودية والبحرين دائماً معاً.

هذا وان دل، فإنه يدل على الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين الشعبين السعودي والبحريني وأن الفرحة واحدة وأي تطور أو عمل أو إنجاز يحصل عليه بلد فإنه ينعكس بكل إيجابياته على البلد الآخر.

والعلاقة الشعبية الراسخة بين الشعبين هي انعكاس صريح للعلاقة الوثيقة التي تربط بين قادة البلدين أطال الله أعمارهم.

وهذا ليس بالجديد، فالتاريخ يشهد على متانة العلاقة الراسخة التي تجمع البلدين والعلاقات الثنائية التي تعد أنموذجاً يعكس واقع وحدة المصير المشترك بين البلدين.

ومحفور في ذاكرة التاريخ وفي ذاكرة أبناء الوطن المواقف المشرفة التي تقوم المملكة العربية السعودية في مواقف عديدة لا تنسى أبداً وستظل راسخة في ذهن أبناء البحرين الأوفياء. بالرغم من تعمد البعض منها زعزعة أمنها وأمانها.

حما الله أرض الحرمين الشريفين وقيادة وشعب المملكة العربية السعودية وأدام الخير عليها سارياً.