عندما تتجول في مختلف شوارع البحرين، تبدو البحرين جميلة بتنوع مناطقها ما بين مناطق حضارية وعمارات شاهقة، وأخرى زراعية، وثالثة سكنية لا تحتوي على مباني مرتفعة، وأخرى قديمة تراثية، تحكي قصصاً مرت بها.

الأعلام البحرينية نراها تزين المباني في عموم مناطق البحرين، سواء على المباني الحكومية أو الخاصة، وهو أمر جميل يعزز الهوية الوطنية، ويظهر مدى حب البحرينيين لعلمهم الأحمر والأبيض.

ولكن، أجد أنه من الجميل أيضاً، أن يكون هناك علم كبير وشاهق، سواء في منطقة واحدة أو بعض المناطق، يكون متواجداً ليكمل صورة الفسيفساء العمرانية الرائعة في البحرين.

علم كبير جداً، ومرتفع، يمكن مشاهدته من عدة كيلومترات، يزين جوانب المنامة أو أي منطقة أخرى يتم إقرار وضعه فيها، على سارية مرتفعة جداً هي الأخرى، سيكون له معاني عديدة، وربما يكون إلى جانب أحد النصب التذكارية الموجودة في مملكة البحرين، أو أن يتم تخصيص نصب أو مبنى أسفله، يحكي قصة العلم، وتاريخه، وبعض ملاحم الدفاع عنه من قبل الآباء والأجداد، ويكون أحد المقاصد لزوار المملكة، وحتى أبنائها من طلبة المدارس والجامعات. ولن أكون مبالغاً، ولا طالباً للمستحيل، لو كان أعلى علم على مستوى العالم، أو ربما أكبر علم فوق سارية.. لم لا، فالبحرين تستاهل، وأهلها قادرون على صنع المعجزات.

نشاهد في عدة دول في العالم، صوراً لأعلامهم تزين مدنهم.. صور يتم التقاطها من عدة كيلومترات، وتظهر فيها أعلامهم شامخة، تؤكد ارتباط هذه الدولة بعلمها، وحب مواطنيه لهم.حقيقة لا أعلم ما هي الجوانب الفنية أو حتى الأمنية المرتبطة بمثل هذا المقترح الذي أطرحه، ومن الممكن أن تتم دراستها من قبل الجهات المعنية، حيث يكون هناك دراسة شاملة على أفضل مكان يتم وضعه فيه وسط المباني أو حتى بالقرب منها.

كما يمكن أن يكون هذا العلم والمتحف الخاص به، بمبادرة من القطاع الخاص، والذي عودنا في مملكة البحرين على تبني المشاريع المؤثرة، ولديه سجل حافل من المسؤولية الاجتماعية تجاه مملكة البحرين وشعبها، وكافة القطاعات بها. أتمنى أن أرى هذا العلم، والمتحف الخاص به أمامنا قريباً، وأكاد أجزم أن صوره ستملأ الشاشات، والصحف، ومواقع التواصل الاجتماعي، وسيكون رمزاً جميلاً في هذه المملكة.