مثلت الفاجعة التي أصابت مدينة مراكش، في المملكة المغربية الشقيقة، صباح السبت الماضي، حالة من الصدمة والذهول حول العالم، حيث أسفرت عن سقوط ما يزيد عن ألفي قتيل ومئات الجرحى والمفقودين، إلى جانب تدمير العديد من البنى التحتية والمساكن، ما أجبر الكثير من السكان على قضاء الليل في الشوارع تحسباً لأي تبعات أو ارتدادات زلزالية.

وعلى الفور، وكعادتها في مساندة الأشقاء والأصدقاء، أعلنت مملكة البحرين وقوفها وتضامنها مع المملكة الشقيقية لتجاوز هذه الكارثة، فجاء التوجيه الملكي السامي للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة للمتضررين من الزلزال وتقديم مختلف أشكال الدعم لهم.

المبادرة الملكية تمثل النهج الإنساني لمملكة البحرين في التضامن مع الأشقاء والأصدقاء في الظروف الصعبة، وتمثل الصورة الأجمل لقيم البحرين، قيادة وحكومة وشعباً، كما يعكس التوجيه الملكي عمق الروابط الوثيقة، التاريخية والأخوية، التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

وقوف البحرين مع الأشقاء والأصدقاء والمساهمة في رفع المعاناة عن المتضررين وتخفيف آلام أسر الضحايا، هو أحد الواجبات الإنسانية التي تحرص البحرين على القيام بها، والتي تأتي انطلاقاً من القيم الدينية والإنسانية والعادات العربية الأصيلة، فما من مكان حول العالم إلا وكانت بصمة مملكة البحرين إنسانية فيه؛ تضمد جراح المصابين وتمسح دموع الأيتام والثكالى، وتساهم بكل ما تملك من إمكانيات لإعادة الأمل..

من الفلبين مروراً بباكستان وفلسطين وسوريا وتركيا، كثير من الدول حول العالم؛ ستجد بصمات البحرين الإنسانية، وستجد أبناء البحرين حاضرين لتخفيف الألم وتقديم المساندة والدعم بكل أشكاله.. ستجد المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، ذراع البحرين الإنساني، بتوجيهات جلالة الملك المعظم وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، حاضرة بفريقها لتقديم الدعم والمساندة.

هذه هي البحرين.. بلد الخير والعطاء والإنسانية، تهب للمساندة وتقديم الدعم في كل مكان بمشاريع ومبادرات نوعية ودائمة، حيث تقوم الفكرة الأساسية على حفظ كرامة الإنسان، وتمهيد الطرق أمام إعادة بناء الإنسان باعتباره العنصر الأهم في التنمية، عبر بناء وترميم العشرات من المدارس والمؤسسات الصحية وغيرها من المبادرات المستدامة.

فتحية لكل الجهود الوطنية المخلصة، والمتمثلة في فريق المؤسسة الوطنية للأعمال الإنسانية، على ما يقدمونه لتبقى البحرين، كما كانت على الدوام، وطن الإنسانية والأخوة، والنموذج الأجمل للتعاون والتعايش بين جميع شعوب الأرض.

إضاءة

كلمة شكر لسفارة مملكة البحرين في الرباط على سرعة تفاعلها مع الحدث، وطمأنة أهالي المواطنين المتواجدين في المغرب، عبر حسابها على منصة «إكس» أن لا ضحايا ولا مصابين من المواطنين البحرينيين جراء الزلزال الذي ضرب مراكش.