أعلنت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، عن تعديل تصنيف مناطق السكن المتصل ج RHC في جميع المحافظات بمملكة البحرين.
وأشارت الوزارة في خبرها المقتضب إلى القرار رقم 817 لسنة 2023، الذي يستوجب تعديل تصنيف العقارات المصنفة ضمن تصنيف مناطق السكن المتصل ج RHC الكائنة في جميع المحافظات بمملكة البحرين إلى تصنيف مناطق السكن المتصل أ RHA ومناطق السكن المتصل ب RHB وإزالة التصنيف الزائد خارج العقارات مع تطبيق الواجهات التجارية على العقارات المطلة على شارع تجاري معتمد وفقاً للاشتراطات التنظيمية للتعمير بمختلف المناطق في مملكة البحرين الصادر بموجب القرار رقم 56 لسنة 2022 وذلك حسب الدراسات التخطيطية والفنية للمناطق.
على الرغم من الصياغة المبهمة للخبر والذي لم تكتب لكافة المواطنين والمقيمين بل من الواضح أنه كتب للمختصين وللمكاتب الهندسية فهو خبر يحمل في طياته تصويباً مهماً لشكل العقارات المتلاصقة من ثلاث جهات مع عدم وجود ارتداد يكفي لمواقف السيارات.
وفي رأيي المتواضع بأن إلغاء هذا التصنيف خطوة تستحق الإشادة حيث أننا نرى العديد من المناطق السكنية تعاني من انتشار هذا النوع من البناء فنرى البيوت متلاصقة وتفتقر للطرق الواسعة من أمامها مما تتسبب في زيادة مشاكل قاطنيها لاسيما ما يتعلق بمواقف السيارات. ولكن الخبر لم يطلعنا عن هؤلاء الذين يتملكون بيوتاً من ضمن تصنيف ج RHC، هل هناك إجراءات يجب عليهم اتباعها لتصحيح أوضاع هذه البيوت؟؟
ماذا عن هؤلاء الذين ينوون إجراء بعض التعديلات على بيوتهم التي تقع ضمن هذا التصنيف؟؟ وهل وضعت وزارة الإسكان حلولاً جذرية لحل المشاكل السكنية التي تنتشر بها هذا النوع من البيوت؟؟ أم أن هذا التصحيح للمشاريع الإسكانية الجديدة؟؟
رأيي المتواضع
البحرين بلد متطور، وعندما نقول «متطور» نعنيها حرفياً، فهي متطورة في مواطنيها الراقيين الذين يمتدح الجميع علمهم وأدبهم وثقافتهم، ومتطورة بأنظمتها التي جعل كل شيء يسير فيها وفق نظام محوكم، ومتطورة عمرانيا كذلك، وفي رأيي المتواضع أن سن مثل القرارات تصب في تصويب الصورة العمرانية لبحريينا الغالية، وكم أتمنى أن نشهد مزيداً من التعديلات لا سيما في شكل البيوت المطلة على الشوارع الرئيسية، فهناك العديد من البيوت التي تبدوا كبيوت عشوائية ولا تليق بالمظهر الحضاري لبحريينا الغالية، بيوت مقشرة، متصدعة، متهالكة أو ملونة بالألوان مقيتة تجعل الزائر لبلادنا يستنكر وجود هذه المناظر بالقرب من الطرق الرئيسة والأماكن السياحية.
أثناء زيارتي لإحدى الدول الشقيقة، حدثني أحد المختصين بأن هناك تدخلاً إيجابياً من الجهات المختصة بالتخطيط العمراني بالتعاون مع السياحة من أجل وضع ضوابط البيوت السكنية القريبة من الشوارع العامة، أو الأماكن السياحية، وأكد لي بأنه رغم عدم تفهم بعض المواطنين في بادئ الأمر،
إلا أن الجميع التزم بالضوابط فيما بعد، لأنها تشكل جزءاً من الوجه الحضاري للدولة.. وكم آمل أن يتحقق هذا في بلدي الغالي البحرين، ونشهد تصحيحا عمرانياً لجميع المناطق ولا سيما تلك التي تقع على الشوارع الرئيسية أو بالقرب من الأماكن السياحية. ولا أجد مانعاً بأن يشارك القطاع الخاص أيضاً في تمويل بعض هذه المشاريع ضمن بند المسؤولية المجتمعية لتوحيد لون أو شكل البيوت السكنية المطلة على الشوارع الرئيسية في حالة تعسر صاحبها القيام في ذلك فهذه مسؤولية مجتمعية اتجاه وطننا العزيز الغالي.