حين طرحت الأسبوع الماضي في عمودي الأسبوعي (إشراقة) موضوعاً بعنوان ( دراما أكياس القمامة السوداء) وذلك يوم السبت الموافق الخامس من شهر أغسطس حيث عالجنا تفاصيل دراما استلام المواطن لأكياس القمامة، بين عدم توفير الأكياس، وصعوبة إجراءات تسليم الأكياس، وتلك الصعوبات تتسبب في تكرار مراجعة المواطن للجهة المختصة، ومعاناة في الحصول على حصته من الأكياس، فتلك المشكلة البسيطة المعقدة، والقديمة المتجددة لا جديد فيها، لكن ما استجد هذه الأيام هو إصدار قرار إداري بأن يراجع المواطن الجهة المختصة شهرياً لاستلام رزمة واحدة فقط «شدة» من أكياس القمامة الأمر الذي يشكل عناء للمواطنين.

وقد استلمنا عبر الإيميل رداً من قبل وزارة شؤون البلديات والزراعة توضيحياً حول ما ورد في مقالنا المذكور أعلاه، وإننا لنتقدم بالشكر الجزيل للوزارة على اهتمامها ومتابعتها للموضوعات التي تعبر عن رأي المواطنين، وذلك استناداً لمبدأ الديموقراطية، وفيما يلي نورد رد الوزارة كما وصلنا:

(بالإشارة إلى مقال الكاتبة نجوى عبد اللطيف جناحي المنشور في صحيفة الوطن في يوم السبت الموافق 5 أغسطس 2023م بعنوان ( دراما أكياس القمامة السوداء ) فإن وزارة البلديات والزراعة تود توضيح الآتي للرأي العام.

في البداية نود أن نشكر للكاتبة اهتمامها بالشأن العام وحرصها على تسليط الضوء على المواضيع التي تمس المواطنين بشكل مباشر .

وفيما يتعلق بآلية توزيع أكياس القمامة على المواطنين فإن الوزارة تؤكد أن عمليات التسليم مستمر بأثر رجعي عن 3 أشهر وذلك حتى بداية سبتمبر المقبل حيث سيتم بعدها تنظيم العملية من خلال استلام رزمة واحدة شهرياً كما ينص القانون، وعن طريق أجهزة سهل الإلكترونية التي أتاحت للمواطنين استلام هذه الخدمة طوال أيام الأسبوع . وعلى مدار 24 ساعة .

وتؤكد وزارة شؤون البلديات والزراعة أن الأجهزة الإلكترونية المتاحة في جميع المحافظات وفي أماكن تجمع المواطنين تتيح سهولة الحصول على الخدمة حيث إن استخدامها يتم بصورة مستمرة ويومية وقد نجحت في الحد كثيراً من أعداد المراجعين في مراكز الخدمة لاستلام أكياس القمامة.

إن التحول الإلكتروني لخدمة استلام أكياس القمامة سيعالج جميع الظواهر السلبية التي أشارت إليها الكاتبة في مقالها، حيث إن التسليم بأثر رجعي هوما يؤدي إلى التزاحم في مراكز الخدمة. وتؤكد الوزارة أنها تدرس في الوقت الحالي بجدية زيادة عدد أجهزة «سهل» لتوزيع أكياس القمامة في جميع المحافظات وذلك من منطلق حرصها على استمرارية وتعزيز تسهيل حصول المواطنين على الخدمة .

وتود الوزارة التأكيد على أن أبوابها مفتوحة لأي ملاحظات واستفسارات ترد إليها من المواطنين بهذا الخصوص . وأنها تعتبر الصحافة هي المرآة التي تمثل نبض الشارع، وترحب بفتح قنوات التواصل معها للاستفسار بشأن أية مواضيع تقع ضمن اختصاصها) .

وإننا لنشكر الوزارة على هذا التوضيح ونرجو من المواطنين والقراء الذين تواصلوا معنا بعد نشر المقال بوجود صعوبة لديهم في استخدام أجهزة سهل مثل عدم حصولهم على الرقم السري، أو غيرها من الصعوبات للتواصل مباشرة مع مراكز تقديم الخدمة التابعة للوزارة لحل الإشكالية، كما نقترح على الوزارة توفير خط ساخن عند كل جهاز من أجهزة سهل لمساعدة المواطنين الذين يحصلون على صعوبة في استخدام الجهاز، على الأقل في بداية تطبيق التجربة. وأخيراً لجميع المعنيين بالوزارة الشكر والتقدير على اهتمامهم بالتواصل مع الجمهور. ....ودمتم سالمين .