هم كثر، ولكل منهم سواء فرد أو جماعة أجندة، يجتمعون على مبدأ واحد وهو خدمة مصالحهم واستهداف استقرار الدول.

هؤلاء هم من يتحينون الفرص ويبحثون عن أصغر الأمور ليحاولوا «دق أسفينهم» المريض، ويعملوا على تزوير الحقائق وتضليل الناس، حتى تصطف معهم جهلا وتساعدهم في استهداف الدول والشعوب.

البحرين تواجه دائما هذه الموجات التي لا تتوقف من الحاقدين والكارهين، وبالأخص ممن سعوا سابقاً لاختطافها وافتعال انقلاب فيها، ومن بان ولاؤهم الحقيقي إلى أين يكون، وكيف أنهم كانوا أدوات واضحة تنفذ أجندات ومخططات تخدم دخيلا له نواياه الاستعمارية، والتي لأجلها جندهم باستخدام طرق متعددة، والهدف هو البحرين، ونظامها الشرعي وشعبها الذي لا يقبل المخلص فيه أن يبيع ذرة تراب منها. هؤلاء شغلهم اليومي البحث عن شيء يحولونه إلى قصة ورواية وينسجونها من خيالاتهم ويضخمونها بالكذب، فقط حتى يصدق أي شخص،لا يحكم عقله ولا منطقه، ما يدعونه. وللأسف هناك كثيرون صدقوهم، ثم تبين لهم أنهم صدقوا كلام عملاء ومرتزقة يتقاضون المال من جهات تعادي من يدعون أنها بلادهم، فكيف تصدق خائنا قبل في يوم من الأيام أن يختطف بلاده ثم يسلمها لأجنبي يحكمها ويحكمه هو بالذات بنظام عبودية وتبعية مطلقة؟!

ليست البحرين فقط من يستهدفونها، بل أشقاؤنا أيضا في مرمى الاستهداف، وخذ هنا الأمثلة العديدة التي تبين لك حجم حقدهم وكرههم تجاه شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية، ليس فقط لأنها السند والعزوة لشقيقتها البحرين، بل لأنها القوة الإقليمية التي تقف بقوة في وجه أي قوى أخرى لها مطامعها الصريحة في منطقتنا.

حاولوا تشويه صورة السعودية فعجزوا، حاولوا استهدافها خارجياً ولم يفلحوا، وحولوا بوصلتهم مؤخرا ليروجوا الأكاذيب والفبركات التي تكشف «أمانيهم»، في محاولة لإيهام العالم بوجود توتر ما بين الأشقاء، حاولوا «دق إسفين» بين السعودية والإمارات، فشخاب مسعاهم واتضح كذبهم، وما قولهم إلا أضغاث أحلام؛ فالسعودية والإمارات والبحرين وبقية الأشقاء في الخليج العربي أصعب ما يكون أن يخترق أحد وحدتهم ومصيرهم المشترك، ومن يدخل بينهم بنوايا الشر والكيد لن ينتهي المطاف به إلا خائبا. هؤلاء الرد عليهم أبسط ما يكون، وهنا نعني العقلاء ومن يدركون أبعاد المؤامرات والمخططات التي استهدفت بلداننا ومنطقتنا. لكن الحسرة على من يصدقهم، ومن يظن أنهم يدافعون عن قضايا عادلة، وتنطلي عليه أكاذيب الشعارات الزائفة التي يدغدغون بها المشاعر، وبالأخص مشاعر الغرب، في حين الواقع يكشف حجم التناقض الصارخ والفاضح حينما تجدهم صماً بكماً عمياً عن انتهاكات حقيقة تحصل بشأن حقوق الإنسان ودهس على الحريات والديمقراطية في أنظمة هم يوالونها حتى النخاع، ويعملون لأجل تحقيق أطماعهم في بلداننا.

كلما دققتم أسفينا بين الأشقاء ودول الخليج العربي كان دلالة على حجم البؤس واليأس الذي وصلتم إليه، وكلما اتضح أن صورة تبرز سلاما بين قادتنا، أو مقطعا لعناقهم وودهم، هو ما يحرقكم ويحرق فذلكاتكم بكل بساطة.

حفظ الله بلداننا وخليجنا ورد كيد الكارهيـــن.