سألت نفسي: هل الجرائم هي من باتت كثيرة في يومنا هذا أو نحن من بتنا أقرب إليها سمعاً ونظراً بسبب نقلها إلينا وتناقلها بيننا من خلال برامج التواصل الاجتماعي؟
فالجواب الإيجابي بلا شك مخيف ومروع في الحالتين ويهدد بالقلق خاصة عندما يطال هذا الخطر بلدك الصغير الحبيب مملكة البحرين حيث تعتبر بحسب التصنيف الدولي بأنها بلد الأمن والأمان وبلد التعايش السلمي بأعلى المقاييس.
وطبعاً أن حالات فردية لا تعكس طبيعة مجتمع ولكن وجب لها القصاص على أعلى المستويات وذلك كي تكون عبرة لمن لا يعتبر.
وفي سلسلة الانتقامات والاغتصابات التي كنا نسمع عنها الشهر الماضي وإلى يومنا هذا، من مختلف الدول العربية والأجنبية. سواء من هتك للأعراض والقتل والذبح على أيدي ذويهم وأهليهم وطرق لفلفة الجرائم التي لم نسمع بها من قبل أجارنا الله وإياكم من كل مكروه.
ومع كل المآسي التي سمعتها، فقد لفتني اسم إحدى الجمعيات اللبنانية في شمال لبنان وهي «قرية المحبة والسلام» ولكن للأسف كان يمارس بها كل أعمال العنف البشري التي لا تمت للاسم بصلة فهي قهر ودمار.
ولن يقف الحد إلى الجمعيات الإنسانية التي يلجأ إليها الفقراء والأيتام والذين لا مأوى لهم ولا أهل يسألون عنهم أو يفتقدونهم، بل وصل الأمر إلى مراكز الحضانة والتي تصنف حضانات أطفال من طراز خمس نجوم.
عمليات الإجرام هذه التي ترتكب بحق الطفولة وحق الإنسانية جمعاء يجب أن تُردع بأقصى درجات العقوبات... وألا يكون هناك من رحمة أو رأفة في القصاص. لأنه لا يوجد أي مبرر لقتل عمد، واغتصاب أو اتجار بالبشر وانتهاك الحريات مهما كان الثمن.