مثل قرار مجلس وزاء الإعلام العربي في اجتماعهم الأخير في الرباط باختيار المنامة عاصمة للإعلام العربي 2024، اعترافاً وشهادة جديدة لما وصل إليه الإعلام البحريني من مكانة مستحقة على المستوى العربي، وما شهده من تطور خلال سنوات العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم، والذي مثل نقطة الانطلاق الجديدة للإعلام الوطني، محلياً وخليجياً وعربياً.

ولا شك في أن هذا الاختيار يمثل أيضاً انعكاساً لما شهده الإعلام الوطني في البحرين من توافر كل مناخات النجاح والتميز، وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير والدعم اللامحدود لأمانة الكلمة، والتي انعكست من خلال ما يطرحه من قضايا تمس الوطن والمواطن، ووقوفه سداً منيعاً أمام كل محاولات النيل من هذا الوطن بكل اقتدار ومهنية.

ومن المهم هنا، ومع هذا الإنجاز الوطني للإعلام البحريني، أن يتم استغلال هذا الحدث بالشكل الأمثل لتسليط الضوء على ما حققته البحرين من نجاحات في مختلف مسارات التنمية، وأن تقدم الصورة الحقيقية لما تعيشه المملكة من أجواء الإخاء والتسامح، وما تقوم به من دور مسؤول في مختلف القضايا العربية والعالمية.

ومن الآن حتى العام المقبل، أمام الجهات المعنية، وخصوصا وزارة الإعلام، مسؤولية كبيرة لتوفير كافة الجهود وتسخير الإمكانات لإظهار الصورة الحقيقية للبحرين، إلى جانب العمل على تأكيد دور البحرين الحيوي في دعم ومساندة القضايا العربية المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ورسالتها العالمية في نشر قيم التآخي والتسامح بين مختلف شعوب العالم.

«المنامة عاصمة الإعلام العربي 2024» حدث استثنائي، لا يجب أن يمر مرور الكرام ودون استغلاله بالشكل الأمثل ليعكس قيم وثقافة هذا الوطن، والتي نفخر ونعتز بها، إلى جانب التأكيد على ما وفره المشروع التنموي الشامل في المملكة من مقومات ساهمت في إحداث النقلة النوعية الكبرى في تاريخ الإعلام الوطني.

ومن المناسب هنا أن نستذكر بعض ما حققه الإعلام الوطني من نجاحات، وما شهده من تطورات خلال العهد الزاهر، حيث فتح المشروع التنموي الشامل لجلالة الملك المعظم الباب واسعاً أمام مختلف وسائل الإعلام لتأخذ دورها الحقيقي في عملية التنمية الشاملة، حيث أطلقت العديد من الصحف، ممثلة لكل فئات المجتمع، إلى جانب إصدار قانون الصحافة والإعلام والذي أكد حرية الكلمة المسؤولة، ومنع حبس الصحفي أكد على قدسية الكلمة وحريتها.

أما في جانب الإعلام الإلكتروني، فقد شهدت المملكة إطلاق العديد من المنصات الإعلامية التي واكبت عملية التنمية، ولا تزال تشكل جزءاً مهماً من الحراك الإعلامي في المملكة.

إضاءة

«نجدد اعتزازنا بعطاء كوادرنا الصحفية والإعلامية الوطنية، التي تؤدي واجب صون أمانة الكلمة بموضوعية ومصداقية ومهنية، في ظل مناخ ديمقراطي عصري ومنظومة دستورية وقانونية متطورة، تكفل آليات التعبير الحر عن الرأي بمسؤولية وأمان واستقلالية». «حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه».