هذا هو المقال الأخير لي في «الوطن» التي ارتبطت بها منذ أكثر من عشر سنوات عندما أتاح لي رئيس تحريرها في ذلك الوقت الأخ عبدالله سلمان فرصة كتابة مقال صحفي واحد في الأسبوع ارتفع بعد قليل إلى ثلاثة وليأتي بعده الأخ يوسف البنخليل الذي تسلم رئاسة التحرير ويرفعها إلى سبعة «مقال يومي» ولتستمر الرحلة مع هذه الصحيفة المحترمة إلى فترة رئاسة الأخ إيهاب أحمد الذي كان كما الذين من قبله صاحب ذوق وأخلاق ومتعاوناً إلى أقصى درجة وحرص على تخفيف العبء عن كاهلنا نحن كتاب المقالات فأنقص عددها ولكن من دون أن تتأثر المكافآت.

علاقتي مع «الوطن» بدأت منذ التأسيس عندما اختارني رئيس تحريرها الأول الكاتب والأديب محمد البنكي رحمه الله لتأسيس وترؤس قسم المحليات حيث عملت معه لأيام قليلة انتقلت بعدها إلى المشاركة في ترتيبات إصدار صحيفة «الوقت» التي أسسها الأخ والأستاذ الكبير إبراهيم بشمي الذي تعلمت منه ومن تجربته وصحيفته الكثير، ولأعود منذ توقفها بعد أربع سنوات ونيف من تأسيسها إلى حضن «الوطن» من جديد ولكن ككاتب مقال من خارج الصحيفة.

الفرصة اليوم متاحة أيضاً لأتقدم بالشكر الجزيل إلى كل العاملين في «الوطن» حالياً وأخص بالذكر الأخ وليد صبري المسؤول عن صفحة الآراء الذي كان متواصلاً معي ومتعاوناً وكذلك فريق التدقيق اللغوي، وكل العاملين الذين غادروها من قبل وأخص بالذكر الأخ أبو ذر الغفاري حسين وهو من الصحفيين ذوي الخبرة والكفاءة.

من الأمور التي قد لا يعرفها أو لا يدركها البعض هو أن ارتباط الكاتب والصحفي بالصحيفة التي عمل تحت ظلها لوقت طويل يظل مستمراً أياً كان سبب مغادرته لها وأياً كان الزمن الذي يستغرقه ذلك.

الارتباط بالصحيفة يظل قوياً وعلاقته بها لا تفتر فهي بالنسبة له حضن دافئ. هكذا هي علاقتي بكل الصحف التي عملت فيها في البحرين وخارجها.

الشكر الجزيل موصول أيضاً إلى كل مَن تعشم قراءة مقالاتي.