لاشك في أن أي مجال إبداعي يحتاج إلى محفزات تساهم في ديمومته، وخلق حالة من التنافس الشريف بين منتسبيه، وهو ما يولد مزيداً من الأفكار الخلاقة والإبداعية التي تساهم في تعزيز مسيرة الأوطان وتشجع على مزيد من العطاء والتميز.

وبدون شك، جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة، والذي تشرف الجسم الصحافي في مملكة البحرين برعايتها من لدن سمو ولي العهد رئيس الوزراء، الأحد الماضي، تعتبر من أهم الجوائز الوطنية في المجال الصحافي، بل تمثل المحطة الأهم في تاريخ الصحافة الوطنية في مملكة البحرين، لأنها تعبر عن مدى الاعتزاز بالدور الذي يقوم به الجسم الصحافي في مسيرة البناء والعطاء التي تعيشها مملكة البحرين.

كما يمثل الحضور الشخصي لسمو ولي العهد رئيس الوزراء دافعاً إضافياً لمنتسبي القطاع الإعلامي في مملكة البحرين للمشاركة والبحث الدائم عن الإبداع والتميز، في واحدة من أكثر المهن عراقة وأكثرها تأثيراً على المجتمعات، وهو ما جعلها السلطة الرابعة التي تعمل بكل جد في حفظ وحماية مكتسبات الوطن وحقوق المواطن.

جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة فئاتها المختلفة، واحد من أهم محفزات العمل الإعلامي الوطني، ولكن دون شك فإن الجسم الصحافي في مملكة البحرين يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والعناية، خصوصاً مع ما شهده هذا القطاع من تطورات على مختلف النواحي، خصوصاً الجانب التكنولوجي، وهو ما يستدعي توفير المزيد من البرامج التدريبية المتخصصة، وتوفير الأمان الوظيفي لهم، خصوصاً في ظل ما تعيشه المؤسسات الصحافية من ظروف اقتصادية ضاغطة.

ودون شك، فإن سرعة مناقشة وإقرار قانون الصحافة الجديد، والذي لا يزال يراوح مكانه منذ سنوات، سيساهم في تحقيق انطلاقة جديدة للصحافة والإعلام الوطني، وتفعيل مزيد من الإبداعات الوطنية في مختلف مجالاته.

وأخيراً..صحافتنا وإعلامنا الوطني بخير ويمتلك الكثير من المواهب والطاقات الوطنية المبدعة، والتي إن توفرت لها الإمكانيات والفضاءات المناسبة، ستعود لمكانتها المستحقة على قمة الإعلام في المنطقة، وستفرز مزيداً من المبدعين والأعمال الإبداعية.

إضاءة

نبارك للزملاء الذين حظوا بشرف الفوز بجائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة بمختلف فئاتها، ونؤمن أن منتسبي الجسم الصحافي في مملكة البحرين لا يزال لديهم الكثير ليقدموه لهذا الوطن، فالإبداعات الوطنية والتميز الإعلامي لا يزال يتواصل في مختلف مجالاته.

مبروك لجميع الزملاء هذا العرس الإعلامي الوطني.. وإلى مزيد من العطاء والإبداع والتميز.