اقترب موعد التقييم الرئيسي للتحصيل الدراسي لأبنائنا الطلبة عن طريق الامتحانات النهائية التحريرية، والشفوية، والعملية، ومازلنا نعتبر طلبة زمن «كورونا»، إن صح التعبير حديثي عهد بالتعامل مع أجواء الامتحانات التحريرية النهائية، فهذا الامتحان هو الامتحان الثاني الذي يعقد لهم بعد انتهاء زمن «كورونا»، حيث كانت الامتحانات في فترة انتشار جائحة كورونا «كوفيد 19» تعقد عن بعد، وقد استمر الطالب يقدم الامتحانات عن بعد على مدى 5 فصول دراسية تقريبا، وقد عاد الطلبة لتقديم الامتحانات النهائية التقليدية وهي امتحانات تحريرية تقدم ورقياً، حيث يلزم الطالب بالإجابة عن أسئلة الامتحانات ورقياً بعدما كان يقدمها إلكترونياً في زمن الامتحانات عن بعد، وقد كان يقدم الامتحانات عن بعد في المنزل بين أفراد أسرته وهي بيئة داعمة مساندة له.

وبالتالي فإن الطالب يحتاج إلى إعادة تأهيل؛ لمساعدته للعودة لتقديم الامتحانات النهائية التقليدية بشكل سوي وهادئ، فهذه الامتحانات تشكل ضغطاً نفسياً عليه، ما قد يؤثر سلباً على أدائه. وعليه ننصح أولياء الأمور بمساندة أبنائهم على النحو الآتي:

* على أولياء الأمور حث الأبناء على التدرب على حل أسئلة الامتحانات السابقة، وفي تقديري إن التدرب على حل الامتحانات السابقة لهو أهم وأولى من المذاكرة نفسها. فمن خلال التدرب على حل الأسئلة يركز الطالب بشكل مباشر على التدرب على اكتساب المهارات المهمة والرئيسية في المادة الدراسية، ولا يشتت جهوده في جوانب غير ضرورية في المادة الدراسية.

* حث الأبناء على الاستفادة من المواقع الإلكترونية التي يضع فيها بعض المعلمين اجتهاداتهم وإبداعاتهم في طرائق التدريس، وأساليب التقييم التربوي، وهي ممارسات مفيدة تساعد الطالب في رفع مستوى التحصيل، وعلاج نقاط الضعف لديه.

* وأخيراً التركيز على التدرب على اللغتين العربية والإنجليزية، فكثير من الطلبة لا يهتمون بمذاكرة هاتين المادتين بالرغم من أنهم لا يحصلون على درجات مرضية في امتحانات هاتين المادتين، والسبب الحقيقي أن الطالب لا يعرف كيف يحضر لامتحانات اللغات، إذ عليه التدرب على مهارات اللغات «الاستماع، والتحدث، والكتابة»، واسترجاع القواعد اللغوية من خلال الاستفادة من التدريبات المتخصصة الموجودة في المواقع الإلكترونية.

ويمكننا القول إنه من الضروري أن يستفيد الطالب مما تتضمنه المواقع الإلكترونية في التدرب على الامتحانات، فقد تعود طلبة «كورونا» على الدراسة بالاستعانة بتقنية المعلومات، وهي مهارة مهمة ومفيدة للطلبة يجب استثمارها، مع تمنياتنا لأبنائنا الطلبة التوفيق.. ودمتم أبناء قومي سالمين.