فوز الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي داركليب بثنائية «دوري عيسى بن راشد» و»كأس ولي العهد» لهذا الموسم لم يأتِ من فراغ إنما جاء نتيجة للعمل الإداري والفني الممنهج الذي اختص به نادي دار كليب على مستوى لعبة الكرة الطائرة منذ سنوات وها هو اليوم يجني حصاد ذلك العمل الذي اعتمد فيه على مواهبه الوطنية التي سخر لها كل ما يملك من إمكانيات مادية «متواضعة « وإمكانيات بشرية مؤهلة ميدانياً وذلك من منطلق إيمانه بقدرات هذه المواهب التي أصبحت هدفاً لتعاقدات احترافية في مختلف الأندية المحلية. والخليجية..

إنه بالفعل زمن «البنفسج»، هذا اللون الذي بدى يطغى في السنوات الأخيرة على مدرجات صالة الاتحاد البحريني للكرة الطائرة، بل وبدى يهيمن على ألقاب مسابقات اللعبة في مختلف الفئات بدليل أنه حصد هذا الموسم تسع بطولات من أصل عشر تأكيداً لعلو كعبه ومتانة قاعدته التي من شأنها أن تؤمن سيادته على اللعبة لسنوات قادمة..

كل ذلك تستحق عليه المجالس الإدارية التي تعاقبت على قيادة هذا النادي الوطني الشكر والتقدير في ظل الإمكانيات المادية واللوجستية المتواضعة والتي عوضها وجود كوادر وكفاءات وطنية مخلصة تكاتفت لخدمة النادي وإعلاء مكانته الرياضية محلياً وخارجياً ..

هنا أيضاً لابد من أن نشير إلى أهمية العمل التخصصي الذي يواكب الإمكانيات المتاحة وهذا الأمر نجده بارزاً في نادي دار كليب ونادي النصر المختصَين في الكرة الطائرة وكذلك الحال في نادي باربار المختص في كرة اليد ونادي سار المختص في كرة الطاولة ولذلك نجد أن جل إنجازات الفئات العمرية لهذه الألعاب محصورة في هذه الأندية التي تشكل رافداً رئيسياً لمنتخباتنا الوطنية ..

ما دمنا بصدد الحديث عن إنجازات نادي داركليب فلابد من أن نشيد بالوقفة المميزة لجماهير هذا النادي والتي كان لها دور كبير في تحفيز اللاعبين ودفعهم لمواصلة التفوق على أرض الملعب وهو ما يعزز اللحمة بين أبناء هذا النادي الذي أصبح علماً من أعلام الرياضة البحرينية..

نبارك لجميع منتسبي نادي داركليب هذه الإنجازات المستحقة ونشد على أيادي كل الإداريين والفنيين واللاعبين مهنئين بهذا التفوق الذي يعزز مكانة الكرة الطائرة البحرينية محلياً وخارجياً ..