«بحبكم جداً.. وأحترم وجودكم جداً، رغم الظروف الغريبة اللي تعرضت لها وفرقتي الموسيقية في هذا الحفل، وهروب المتعهد وعدم التزامه بدفع أجري وأجر الفرقة، لكن وجودي معكم.. أحلى من أجري مليون مرة».

بهذه الكلمات خاطب الفنان الكبير، هاني شاكر، جمهوره في البحرين قبل بداية حفلته الأخير في البحرين، يوم الاثنين الماضي، ما يعكس أخلاق فنان من الزمن الجميل، والذي يعيش في وجدان وقلوب محبيه على مدى سنوات.

في المقابل فإن ما جرى، وإن كان يمثل من ارتكب هذه الجريمة، فإنه يسيء للبحرين بشكل عام، وللقطاع السياحي على وجه الخصوص، ويعطي انطباعاً سلبياً وقلة ثقة في بعض العاملين في المجال الفني.

وخيراً فعلت هيئة البحرين للسياحة والمعارض بإصدارها بياناً أكدت فيه الحرص على تطبيق اللوائح والقوانين فيما يتعلق بتنظيم الفعاليات السياحية المختلفة بما يحفظ حقوق كافة الأطراف المشاركة، حيث بدأت في إجراءات التحقق من حيثيات هذا الموضوع وتفاصيله مع جهة التنظيم والجهة المستضيفة للفعالية.

نؤمن أن الحق لا يضيع، وأن التحقيقات والإجراءات الرسمية ستعيد الحق لأصحابه، ولكننا نتساءل عن دور الجهات الرسمية ذات العلاقة، وعلى رأسها هيئة البحرين للسياحة والمعارض، في التأكد من الإجراءات قبل منح ترخيص إقامة مثل هذه الحفلات، والتأكد من الضمانات التي يقدمها المتعهدون والشركات الفنية ضماناً لحقوق كافة الأطراف، والأهم من كل ذلك عدم الإساءة لسمعة مملكة البحرين، وما قد يشوه صورتها.

ورغم أن الجميع يعرف أن مثل هذه الأمور تقع في جميع دول العالم، وأن المسؤولية القانونية والمالية تقع على من ارتكب مثل هذا الفعل وليس على البحرين أو الجهات الرسمية فيها؛ إلا أن المسيئين للبحرين سيحاولون استغلال مثل هذه القضية، وهو ما حدث بالفعل عندما سارعت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر تفاصيل وفيديوهات الحادثة.

وأخيراً؛ نؤمن أن الحق سيعود لأصحابه، وأن ما أبداه الفنان الكبير هاني شاكر في بداية الحفل، وما قاله من كلمات يعكس ما يكنه للبحرين وأهلها وجمهوره من حب، لأن هذه هي أخلاق الكبار.. ولإيمانه التام ألا حق يضيع في مملكة حمد بن عيسى..

إضاءة

خيراً فعل مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بإعلانه إطلاق حفل تدشين «إعلان مملكة البحرين في جمهورية مصر العربية»، لما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات تاريخية ممتدة، ولثقل مصر العلمي والإنساني والإعلامي، ما سيمثل نقلة نوعية لقوة البحرين الناعمة.