«ملك يجتمع بشعبه من جميع محافظات البلاد»، و «سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يزور مجالس مختلف العوائل في البحرين»، إنها ليست مجرد مانشيتات صحفية، بل هي واقع حقيقي نعيشه في مملكة البحرين.
فلقد تميزت مملكة البحرين منذ قديم الزمان بالالتحام بين القيادة والمواطنين، فقيادتنا حفظهم الله منذ قديم الأزل وهم يعيشون بيننا، يفتحون مجالسهم ويحرصون على الالتقاء بمختلف أطياف المجتمع البحريني، ورغم كل الظروف وكل التطورات التي دخلت على المجتمع البحريني، إلا أن سمة الالتحام والتواصل بين القيادة والشعب أصبحت منهجاً متوارثاً وأصيلاً.
ففي شهر الخير، شهر رمضان الكريم جرى العرف أن يجتمع سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم مع المواطنين من جميع المحافظات، في لقاء ودي، هذا اللقاء الذي ينتظره جميع المواطنين سنوياً لتقديم التهاني والتبريكات لسيدي صاحب الجلالة الملك المعظم بمناسبة الشهر الفضيل وتجديد الولاء والبيعة له. وفي مظهر رائع آخر يقوم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بزيارات لمختلف مجالس البحرين، لك أن تتخيل عزيزي القارئ، سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يذهب بشكل شخصي لمختلف المجالس لزيارتهم وتبادل التهاني معهم بمناسبة الشهر الفضيل، والجلوس معهم وتبادل الأحاديث الودية، فمن الحد إلى جو، مروراً بسترة، عبوراً بمختلف مناطق البحرين يجوب صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء المجالس البحرينية لتعزيز نهج التواصل واللحمة الوطنية.
رأيي المتواضع
عادة المجالس الرمضانية من العادات الجميلة التي تميز هذا الشهر الفضيل، حيث يحرص معظم أهل البحرين على هذه السُنّة الحميدة خلال هذا الشهر الكريم، فيتبادلون الزيارات فيما بينهم من باب التواصل والتعايش الذي يتميز به شعب البحرين، فترى المجالس تعج بالأشخاص من مختلف المناطق والطوائف والأديان من أجل إحياء عادة التواصل التي تميّز شعب البحرين، وما كثرة المجالس في البحرين إلا دليل قطعي على حب أهل البحرين للتواصل.
وللعلم فإن المجالس ليست حكراً على الرجال فقط، فقد انتشرت منذ زمن بعيد في البحرين المجالس النسائية، فالنساء أيضاً يحرصن على تبادل الزيارات فيما بينهن، وهي من العادات الحميدة ومن السمات الجميلة التي تميّز المجتمع البحريني المنفتح، حيث أصبحت المجالس النسائية مجالس لها دور اجتماعي وثقافي كبير في المجتمع شأنها شأن مجالس الرجال.
هنيئاً لنا بقيادة تتخذ مبدأ التواصل نهجاً وطنياً، وهنيئاً لنا بقيادة تفتح قلوبها قبل أبوابها لجميع مواطنيها دونما استثناء، وكل عام وقيادتنا بألف خير بمناسبة شهر رمضان الكريم، أسأل الله أن يعيده عليكم أعواماً مديدة وأنتم في أتم الصحة والعافية.