تابعنا في الاسابيع الماضية عدد من المباريات النهائية لمسابقات الفئات العمرية لكرة القدم و قد سنحت لنا فرصة مشاهدة بعض هذه النهائيات من خلال النقل الالكتروني المباشر فشاهدنا عددا من المواهب المتمزة مهاريا وهو ما يؤكد مقولة « البحرين ولاده «..

السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما مصير هؤلاء اللاعبين اليافعين ؟

هل ستتاح للمتميزين منهم فرصة الانتقال الى المرحلة العمرية التالية وهل سينال المتميزون من فئتي الاولمبي و الشباب فرصة تمثيل الفريق الاول ، أم ستنتهي طموحاتهم عند هذا الحد ؟

لقد عايشنا مراحل مشابهة في الفترة من سبعينيات الى تسعينيات القرن الماضي و تابعنا كيف كانت الاندية المهتمة بالفئات العمرية تتعامل مع المواهب المتميزة وكيف كان المدربون يحرصون على تحفيز هذه المواهب بزجهم في الفريق الاول و وضعهم في تحد ميداني مع اللاعبين الكبار لاكتساب الثقة و الخبرة ولاحظنا كم من هؤلاء الصغار استطاع ان يثبت اقدامه في الفريق الاول بل يتعدى ذلك للوصول الى المنتخبات الوطنية ..

نحن اليوم امام رايين متناقضين ، فبينما يذهب الراي الاول المؤمن بان « البحرين ولاده « الى اننا ما زلنا نمتلك المواهب الكروية القادرة على هيمنة « البحرنة « على مسابقاتنا المحلية ، نجد الفئة الاخرى تصر على ان البحرين تعاني من نقص المواهب الكروية و تنادي بالاستعانة اما باشباه المحترفين الذين لم يضيفوا لمسابقاتنا اي جديد واي مفيد ، واما بالتوجه الى التجنيس غير الممنهج بدليل ان جل هؤلاء لم يضيفوا ما يوازي طموحاتنا الكروية لا على مستوى الاندية و لا على مستوى المنتخبات ..

اكرر ما كنت قد طرحته في هذه الزاوية من عدم الممانعة في التجنيس اذا كان تجنيسا ممنهجا بحيث تكون مخرجاته مقنعة و ذات مردود ايجابي على الكرة البحرينية ، و كذا الامر بالنسبة للاستعانة بالمحترفين بحيث يكونوا في مستوى هذا المسمى والا فان مواهبنا الوطنية اولى بنيل هذه الفرص و اولى بالتحفيز و التشجيع و اولى بالانتفاع بالحوافز المادية التي تذهب الى اولئك المحترفين !

نتمنى ان نشاهد مواهب وطنية جديدة في المواسم الكروية القادمة تعزيزا لمقولة « البحرين ولاده « و تحفيزا لمن برزوا و تألقوا في منافسات الفئة الاولمبية و فئة الشباب حفاظا على هويتنا الكروية البحرينية ..