في عملية إنقاذ لمحبي الكتب ومعارض الكتاب، أقيم معرض الشرقية الدولي للكتاب، في قاعات إكسبو الظهران، بحضور كبير من جميع دور النشر السعودية والخليجية والعربية والعالمية في أكثر من 350 جناحاً.

إضافة إلى الفعاليات الثقافية التي تقيمها هيئة الأدب والنشر والترجمة ضمن مهرجان الكُتّاب والقرّاء في المنطقة الشرقية بنسخته الأولى، والتي تصل إلى 140 فعالية، يقدمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) الشريك الثقافي لمعرض الشرقية، والتي تنوعت ما بين الندوات والجلسات الحوارية، وورش العمل، والأمسيات الشعرية، وحفلة غنائية للقصائد المُغنَّاة، أحيتها الأوركسترا الوطنية السعودية في يوم أمس السبت وهو آخر يوم للمعرض.

في كل خطوة في المعرض على مدى إجازتي مدة أسبوع، كنت أجد بحرينيين يتسوقون لشراء الكتب ويحضرون الجلسات، الكثير من السيارات التي عبرت الجسر كانت من أجل حضور المعرض الذي حُرمنا منه لفترة طويلة.

إضافة إلى العديد من الكتاب البحرينيين كذلك الذين دشنوا كتبهم في معرض الشرقية، كونه الأقرب للبحرين مما يُمكّن أحبابهم وأصدقاءهم من حضور تدشينهم «اليين أجلوه بما فيه الكفاية» حتى تيقنوا أن أقرب معرض للكتاب في البحرين سيكون في 2024.

هناك تعطش كبير للفعاليات التي تتعلق بالثقافة والكتب، فالثقافة ليست محصورة بلون معين كحفلات من الموروث اليوناني أو فرقة من قرية تقع في إحدى زوايا أفريقيا، هناك أنشطة ثقافية كثيرة خاصة تلك المتعلقة بالكتب والعلوم والفلسفة والتاريخ، والتي لا توجد حتى اليوم سوى مبادرات مجتمعية من مؤسسات المجتمع المدني تقيمها وتحاول المحافظة عليها وسط غياب الصالونات الثقافية التي كانت في الماضي تجمع النخبة وتناقش الفكر وتثري المخزون الثقافي للشعوب.