سَبقٌ تميّزت به مملكة البحرين حين أرست موطناً لرياضة سباق السيارات في الشرق الأوسط، موطناً بمكنون ربوع صحرائها، وذلك بإنشاء حلبة البحرين الدولية بأعلى المواصفات العالمية، وتميزت بزمن قياسي في إنشائها، وتاريخ مميز لانطلاق أول سباق على مضمارها، وتميزت بالجوائز التي حقّقتها، وتميزت بالحضور الجماهيري على مدارجها في جميع مواسمها وتميزت بجودة تنظيمها بتنوع الأنشطة والعروض المصاحبة، تميُّزات ومواصفات أخرى جعلت منها «لؤلؤة صحراء الصخير» بقلب دانة الخليج.
انطلق سباق «الفورمولا1» الأول في الشرق الأوسط في نسخته الأولى المميّزة بالحدث السبق في المنطقة بتاريخ مميز 4-4-2004، ويعود اليوم في انطلاق نسخته التاسعة عشر بتاريخ مميز 3-3-2023، في موسم مميّز يحتضن «الجولة الافتتاحية من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1» للعام الجاري تقام على حلبة البحرين الدولية، ليكون هذا السباق هو الخامس الذي تحظى حلبة البحرين الدولية باستضافته كجولة افتتاحية.
لقد تميّزت مملكة البحرين بنجاح باهر في تنظيم السباق في كل الاستضافات التي أقيمت على مضمار حلبة البحرين الدولية المتميزة بتصميمها وتجهيزاتها وفق أعلى المعايير الدولية، فحصدت العديد من الجوائز، أوّلها جائزة الاتحاد الدولي للسيارات لأفضل تنظيم، وكان ذلك موسم 2004، والجائزة العالمية لأفضل إعلان عن الإعلان الضخم الذي أقيم على برج المؤيد لسباق سنة 2006، وجائزة مركز الامتياز في استضافة 2007، والتي يمنحها الاتحاد الدولي للسيارات للحلبة ذات المعايير العليا على مستوى الأمن والسلامة.
جوائز ومعايير أهّلتها لتحظى بتميز في الحضور الجماهيري في كلّ موسم، حيث رصدت مع كل سباق لـ«الفورمولا1»، حضور يناهز 100 ألف متفرج على مدار الأيام الثلاثة للفعالية ونفاد التذاكر في معظم المواسم خلال بضعة أيام من بدء فعاليات السباق، كما هو الشأن في الموسم الحالي. جمهور عريض لنخبة المتسابقين في عالم رياضة السيارات، بلغوا 90 مشاركاً، قادمين من 33 بلداً و5 قارات، حضروا إلى مملكة البحرين لخوض منافسات الجولة الأولى من البطولة.
وقد عرفت جائزة البحرين الكبرى لسباق السيارات التميز في تنويع فعاليات كل موسم واستحداث الجديد منها. تميز في التنويع للمواسم فقد أعلنت حلبة البحرين الدولية «موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط» بالتعاون «Beyon Money» ولأول مرة في البحرين عن إطلاق مهرجان «الفورمولا 1» للجمهور في قلب العاصمة المنامة وذلك ضمن الاستعدادات والترويج لانطلاق السباق العالمي.
كما كان هناك في كل موسم تميز لوجيستي في تضافر كل الجهود الداعمة لإقامة هذا الحدث الضخم، حيث تتضافر جهود جميع الوزارات والهيئات الحكومية مع حلبة البحرين الدولية لاستضافة السباق بالصورة الأمثل، وتقوم وزارة الداخلية بدور كبير في تسهيل منح التأشيرات لزوار البحرين من مختلف دول العالم لحضور السباق، كما تشارك في تأمين السباق وانسيابية حركة المرور إلى الحلبة، كما تضطلع وزارة الأشغال، ووزارة شؤون البلديات والزراعة، ووزارة شؤون الإعلام، وهيئة البحرين للثقافة والآثار وغيرها من الوزارات والهيئات بإسهامات مرموقة تتجلّى منها معالم أخرى من التّميز.
إن حلبة البحرين مشروع متميّز برمّته، فهو إلى جانب كونه مشروعاً رياضياً، هو أيضاً مشروع سياحي، وهو كذلك مشروع اقتصادي مستدام بجدارة وتميّز.