علامات استفهام عديدة تحوم حول لقاء الرفاع الشرقي والبديع الذي جرى في الثامن عشر من شهر فبراير الجاري ضمن الجولة الثالثة عشرة من مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم وانتهى قبل دقائق من الزمن الرسمي في أعقاب احتجاج البديع على احتساب الحكم هدفاً غير شرعي منح الرفاع الشرقي التقدم بالنتيجة، وبدأ لاعبو البديع بمغادرة أرض الملعب الواحد تلو الآخر حتى قرر الحكم إطلاق صافرة النهاية من دون أن يطبق النظام المتبع في مثل هذه الحالة بمنح الفريق «المنسحب» الدقائق الـ15 كفرصة قانونية للعدول عن قرار «الانسحاب» والعودة إلى استكمال المباراة!

إلى هنا انتهى سيناريو الدقائق الأخيرة من اللقاء الذي مر على أحداثه أكثر من أسبوع ولايزال الغموض يتسيد المشهد في الوقت الذي يتساءل الكثيرون عن مدى قانونية هذه المباراة؟ وهل اعتمد الاتحاد نتيجتها كما كانت عليه عندما أطلق الحكم صافرة النهاية؟ أم أن هناك احتمالية بإعادتها؟ وهل اعتبر البديع منسحباً ويخضع بذلك إلى ما تنص عليه لوائح المسابقة في هذا الجانب؟ وهل لجنة الحكام راجعت شريط المباراة وقامت بتقييم أداء الطاقم التحكيمي تقييماً دقيقاً للتأكد من مدى صحة قراراته؟

المباراة كانت منقولة على الهواء مباشرة وشاهدها الآلاف من متتبعي المسابقة الأم، ومن بينهم الكثيرون من الضالعين في شؤون اللعبة من الفنيين والحكام السابقين والحاليين والمدربين، وجميعهم شاهد سيناريو اللحظات الأخيرة والقرارات التحكيمية المتضاربة في مسألة هدف الفوز المتأخر للرفاع الشرقي ومشهد مغادرة لاعبي البديع احتجاجاً على هذه القرارات، في سيناريو لا يمكن تعريفه إلا بالانسحاب مهما كانت المبررات!