يومياً، نرى العشرات من الشاحنات التي تتجول في أوقات الذروة، وتسبب المزيد من الاختناقات المرورية في مختلف طرقات المملكة خصوصاً الحيوية منها.

بحسب الإدارة العامة للمرور، فإن فترة منع مرور الشاحنات بين السادسة والنصف صباحاً وحتى التاسعة، ومن ثم من الثانية عشرة ظهراً، وحتى الثالثة.

حقيقة، نتمنى أن نشعر بآثار هذا القرار، وكثيراً ما نشاهد الشاحنات تتجول في مختلف مناطق المملكة، وفي مختلف الأوقات، ولا أعلم حقيقة هل هي مخالفات أم أن القرار غير مفعل بشكل كامل.

ولا يقتصر الموضوع على السير في أوقات الذروة فقط، بل يصل إلى الدخول إلى وسط المناطق السكنية، رغم وجود عدة لافتات تشير إلى عدم السماح للشاحنات بالمرور في هذه الطرقات والأزقة الضيقة، إلا أنه ليس هناك من مجيب.

بل وتقوم عدة شاحنات بتفريغ البضائع، وإعادة التحميل وسط المناطق السكنية، وبعدها، يقف صاحب الشاحنة ويتركها لفترة طويلة، قبل أن يعود لإخراجها من جديد.

تحدثت إلى أحد سائقي الشاحنات الذين وقفوا في قطعة أرض أمام منزلنا، فقال: «لا يوجد مكان قريب للتحميل والتفريغ، هنا الطريق واسع وأستطيع الوقوف، كما لا يوجد مقر مخصص لنا أو حتى ساحة نظامية، وما هو موجود في الحد بعيد جداً».

حديث صاحب الشاحنة أثار في بالي سؤالاً، لماذا لا يكون فعلاً هناك مواقف مدروسة للشاحنات، وتكون رسوم رمزية، وربما تضم مناطق خدمات أيضاً سواء خدمات للشاحنات أو خدمات تخليص جمركي أو غرف للإقامة أو غيرها.

عندما يكون هناك مكان مدروس، ويضم كافة هذه الخدمات، ويحتوي على كل ما يحتاجه سائق الشاحنة، ربما ستنضبط الأمور بشكل أكثر، وهي فرصة اقتصادية جيدة أيضاً، وأهل الاختصاص أدرى بعوائدها.

أما ما أهتم به أنا شخصياً، فهو سلامة الناس، وتخفيف الازدحامات المرورية، والحد من تجاوزات أصحاب الشاحنات على الطرقات، حيث هناك العديد من التجاوزات غير المقبولة، والتي قد تؤدي إلى حوادث مرورية، وربما كوارث، وهو ما يجب إيجاد حل جذري له.

آخر لمحة

لست أول من يتحدث في هذا الموضوع، ولكن أتمنى أن أكون آخر من يتكلم عنه، حتى لا تزداد المشكلة سوءاً والطين بلة.