مدينة المحرق هذه المدينة التي كانت العاصمة الأولى للدولة الخليفية.. هذه المدينة العريقة.. هل تصدقون أن سوقها التاريخي الشهير لا توجد به حمامات لقضاء الحاجة وغسل الوجوه أو الوضوء استعداداً للصلاة؟!!

هذه السوق التي تعج بالزوار والرواد من البحرينيين والمقيمين والخليجيين والأوربيين ليلاً ونهاراً.. هذه السوق تفتقر إلى أبسط الأمور وهي حمامان أحدهما للرجال والآخر للنساء.. فالآلاف المؤلفة التي تعج بها سوق المحرق طوال اليوم ماذا تعمل وأين تذهب لو أراد بعض روادها الدخول إلى الحمام؟

يقول الوجيه والأخ الصديق فؤاد بن حسين شويطر ملك الحلوى البحرينية الشهيرة إنه ناشد الجهات المختصة مراراً وتكراراً بالعمل على إنشاء هذه الحمامات، وإنه تحدث كثيراً في الإذاعة والتلفزيون وكتب في الصحافة المحلية لحل هذه المشكلة التي لن تكلف الدولة كثيراً، وإن بعض الوزراء المعنيين زاروه في مكتبه لحلحلة الموضوع، ولكن «بن عمك أصمخ»، كما يقول المثل، فهل يمكن أن تستمر هذه المشكلة إلى ما لا نهاية؟!!

ولأنني من رواد مكتبه العامر فإنني كثيراً ما أرى بعض الرجال والنساء يدخلون إلى مكتبه يبحثون عن حمامات، وأن «أبومهنا» لا يبخل عليهم أبداً ويوجههم لدخول حماماته لقضاء حوائجهم.. فهل هذا معقول؟!!

وأذكر مرة أن إحدى السيدات وقفت على باب مكتبه. وقالت له: «قل آمين». فقال أبومهنا: «آمين» . فقالت له: «الله يدخلك الجنة من أوسع أبوابها لأنك فكيت ضيق العشرات الذين يدخلون مكتبك كل يوم من النساء والرجال».

فإلى متى ستستمر هذه المشكلة؟ ومتى سنسمع عن حل سريع لها رحمة بالمواطنين والمقيمين الذين يزورون سوق المحرق كل يوم وطوال العام؟!!