نظرة استشرافية، وبصيرة ثاقبة لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حينما شرع بإنشاء قوة دفاع البحرين عام 1968، حيث تعتبر قوة دفاع البحرين أحد المشاريع العظيمة التي دشنها جلالة الملك المعظم حفظه الله بفكره وبصيرته النيرة، فلقد كان مشروع إنشاء قوة للدفاع عن الوطن تطلعاً يسكن عقله ووجدانه. فحماية الوطن والدفاع عنه والذود عن مصالحه هي من أهم الأعمدة في بناء الأوطان، فزرع سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم البذرة لتنمو وتزهر، فجميع أبناء الوطن المخلصين تسارعوا للانضمام لصفوف الجنود وأخذوا أماكنهم لكي يكونوا جداراً حصيناً وسوراً منيعاً يحمي حدود وطننا الغالي جواً وبحراً وأرضاً.

في كل عام تتعاظم القفزات النوعية التي تقوم بها قوة دفاع البحرين لتحقيق إستراتيجيتها في ظل التوجيهات الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبدعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، والمتابعة الحثيثة والمستمرة من لدن صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، لضمان تعزيز الحماية لحفظ مكتسبات الوطن الغالي والدفاع عن حدوده، وحفظ أمنه واستقراره وسيادته ضد أي تهديد خارجي. قوة دفاع البحرين أكبر من مجرد مؤسسة عسكرية، إنها نظام أمني ودفاعي متكامل، فما بين أدوارها في الدفاع عن الحدود براً وجواً وبحراً بالشراكة مع وزارة الداخلية والحرس الوطني، تقوم أيضاً بدور مجتمعي وطبي وخدمي مهم. نقلة متميزة ولافتة عززت أدوار قوة دفاع البحرين في المجتمع البحريني، وإنجازات بطولية وشجاعة لجنودنا البواسل الذين لا نستطيع أن نوفيهم حقهم بكلماتنا البسيطة المتواضعة.

إن يوم قوة الدفاع هو أحد الأيام الوطنية التي نفتخر ونعتز بها، فهذه القوة هي التي تجعلنا مطمئنين آمنين موقنين بأن جنودنا البواسل هم حصننا المنيع وهم سندنا من بعد الله عز وجل، فلكم منا كل وفاء وتقدير.