ألقيت نظرة على الموقع الإلكتروني المحدث لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة ووجدته يفي بالغرض وسهل الاستخدام وتتوفر فيه جميع الخدمات التي يحتاجها العميل سواء كان مواطناً أو مقيماً أو زائراً. وحسناً ما قامت به «شؤون الجنسية» من تطوير شكل وترتيب الموقع فجزء أساس من التحول إلى الخدمات الإلكترونية يتطلب موقعاً على الشبكة يكون سهل التجول فيه وواضح المعالم وسريع الاستجابة ويجمع بين اللغتين العربية والإنجليزية ويصلح للهاتف المحمول وجهاز الكمبيوتر الشخصي. ولاحظت أيضاً أن الموقع لجأ إلى توفير خدمة الدردشة وتوفير رقم واتساب للتواصل مما يعطي العميل قدرة على الاتصال المباشر مع المختصين في حال دعت الحاجة لذلك. أي أن الخدمة لا تقتصر على الموقع فقط بل بالإمكان الحصول على تفاعل وتجاوب من بشر حقيقين لحل بعض العقبات والرد على الاستفسارات.
ومع مرور الوقت وباتباع خطط تحسين محركات البحث بشكل مستمر وتوفير الصيانة الدورية له والتأكد من صحة كتابة اللغتين فيه دائماً، أعتقد أن هذا الموقع الأنيق سيصبح متفوقاً على الكثير من المواقع المحلية الإلكترونية فالمجهود الذي بذل فيه واضح ويستحق الإشادة. ويعكس المظهر الجديد للموقع توجيهات معالي وكيل شؤون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة المعروف عنه حرصه على التجديد والتطوير.
ومن جانب آخر أردت أن أشيد أيضاً بالفريق المشرف على مشروع «سقيا الوالدين» الذي تحتضنه جمعية التربية الإسلامية والذي نجح مؤخراً في إطلاق تطبيق خاص بالمشروع اسمه «سقيا» متوفر على «ابل ستور» و«جوجل بلاي»، وبذلك يسهل كثيراً من عملية شراء عبوات المياه وبعض المنتجات الأخرى والتي يذهب جزء من ريعها لوقف يستفيد منه الكثيرون. التطبيق استغرق وقتاً في التصميم وخرج بصورة جيدة ويعد خطوة إيجابية نحو الوصول إلى أكبر عدد من الناس دعماً للمشروع الخيري النبيل في أهدافه. وفي انتظار التحديث القادم للتطبيق لتضاف إليه اللغة الإنجليزية كذلك ليصبح متوفراً أيضاً للجاليات المسلمة التي لا تتحدث العربية في البحرين والتي يصل عددها لمئات الألوف وقد يريد جزء منها المساهمة في العمل الخيري المحلي.
إذاً، في بداية 2023 نشهد خطوات ممتازة في اتجاه التحول الإلكتروني من جهات رسمية وخيرية في مواكبة سليمة للعصر وإيماناً بأن التكنولوجيا وجدت لخدمة الإنسان ولابد من تبنيها والاهتمام بها وتفعيل استخدامها.