كما جرت العادة مع أم مريم، فكان لبناتها الحظ في الحصول على المكافأة بعد اجتيازهم لامتحاناتهم الفصلية بتفوق، فهذه المرة لم تختلف عن سابقاتها ورغم اندهاش البعض إلا أن الأمر لم يكن بتلك الصعوبة كي تدرك الأم السبب وتعي الحال والوضع.
الجواب «كورونا» أو سلوكنا الواعي في التعامل خلال الأزمة؟ فـ«كورونا» كانت بمثابة امتحان قاسٍ جداً متشعب الجذور عرفنا نتيجته من خلال التجهيزات التي قامت بها مملكة البحرين والبنية التحتية التكنولوجية التي تتمتع بها والتي في الواقع تنعدم في كثير من الدول الأخرى، ثم امتدت إلى الهيئة الإدارية في المدارس ومع الذمة والأمانة المهنية الخالصة لضمير كثر ممن ينتسبون إلى الهيئة التعليمية ولا ننسى وعي بعض أولياء الأمور وتعاملهم مع التعليم عن بعد وأنه بحد ذاته مسؤولية وذرعهم للرقابة الذاتية داخل نفوس الأبناء وتشجيعهم على تحمل مسؤوليتهم التعليمية والتربوية.
التعليم الصحيح هو العنصر الأولي والأساسي للاستثمار الحقيقي في البشر وبناء الحجر ونهضة الأفكار والآمال والوطن. اليوم الدولي للتعليم يستحق منا التنويه إلى ما تقوم به وزارتنا للتربية والتعليم وسعيها الدائم لضمان إنتاج جيل واعد متعلم متطور نبيه، مدرك لمعاني التربية والتعليم الحديث بكل مفرداته ومعانيه.
لذا فكل الشكر والتقدير لحكومتنا الغنية بأفكار وتطبيقات ومناهج جوهرية والتي تمكنت من السيطرة على أزمة عالمية الانتشار ودحرت فجوة وأخطار مصيرية.