هل يتسبب نظام حكم الفيديو المساعد «الفار» في حرمان حكامنا من الظهور في منافسات بطولة كأس الخليج الخامسة والعشرين لكرة القدم التي ستستضيفها البصرة اعتباراً من السادس حتى التاسع عشر من شهر يناير المقبل؟!

سؤال بدا يتردد صداه في أروقة الأسرة الرياضية البحرينية عامة والأسرة الكروية على وجه الخصوص في ظل غموض مصير مشاركة حكامنا في هذه النسخة بسبب غياب تطبيق هذه التقنية التحكيمية الحديثة في دورينا المحلي!

القلق بدا يسود محيط دائرة التحكيم لدى اتحاد كرة القدم في ظل إصرار اتحاد كرة القدم الخليجي على ضرورة الالتزام بتطبيق لوائح الاتحاد الدولي للعبة فيما يخص الشروط الواجب توافرها في الطواقم التحكمية لمختلف البطولات التي تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي.

نأمل أن تنفرج مشكلة غياب تقنية «الفار» من مسابقاتنا المحلية بعد أن أصبحت أمراً واقعياً وملزماً حتى نتمكن من تقليل الأخطاء البشرية التحكيمية في مسابقاتنا المحلية وحتى لا نفوّت على حكامنا فرص مشاركاتهم في البطولات والدورات التي تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم على مختلف الأصعدة. نتطلع لتدخل سريع من الهيئة العامة للرياضة لدعم اتحاد كرة القدم في هذا الجانب مادياً، كما نتطلع من الاتحاد نفسه أن يستقطع جزءاً من إيرادات رعاية المسابقات الكبرى لشراء احتياجات تقنية الفيديو التي أصبحت ذات أهمية كبيرة على المستويين الإداري والفني.

نتمنى سماع أخبار إيجابية عن مشاركة حكامنا في «خليجي 25» خلال الساعات القادمة، لأنه «من المؤسف» أن يغيب حكامنا عن هذه البطولة التي انطلقت من أرضنا الطيبة والتي لم تغب شمس حكامنا عنها طوال السنوات الخمسين الماضية التي شهدت تألق الحكم البحريني على الصعيدين القاري والدولي وكان للبحرين شرف أول تمثيل «مونديالي» متمثلاً في مشاركة الحكم الدولي إبراهيم الدوي -متعه الله بالصحة والعافية- في «مونديال إسبانيا «عام 1982، ومن بعده جاء الحكم الدولي جاسم مندي، ثم الحكم الدولي نواف شكرالله، بالإضافة إلى أسماء أخرى ظهرت على المسرح العالمي أمثال الحكم الدولي المساعد يوسف القطان وزميليه الدوليين المساعدين ياسر تلفت وإبراهيم سبت، والقائمة تطول في هذا الجانب.

أخيراً، نكرر رجاءنا بتسريع عجلة المساعي الرامية لإدخال هذه التقنية في منظومتنا الكروية حفاظاً على مكانة التحكيم البحريني وتاريخه الناصع البياض.