عشنا في بحريننا الحبيبة احتفالات بهيجة بمناسباتنا الوطنية المجيدة التي تظهر فيها بلادنا أكثر تألقاً وجمالاً، تهفو إليها مشاعر جياشة مملوءة بالوطنية والاعتزاز والفخر بالانتماء إلى وطن لا مثيل له، تحت مظلة قائد لا شبيه له، فحفظ الله الاثنين.. وطننا ومليكنا. ونحن في عز احتفالاتنا وفرحتنا بوطننا، تطل برأسها فئة معروفة، تحاول تنغيص أفراحنا الوطنية، وتحشر أجندتها السياسية التي يرفضها الشعب الوفي، والتي تقوم على الكذب والتدليس على وطننا وقيادتنا بكل إصرار وترصد وجرأة، وهي فئة يعرفها الشعب جيداً، وهم من العملاء الذين ما إن تفرح البحرين وشعبها سواء بإنجاز أو مناسبة وطنية إلا وتتعالى أصواتهم النشاز في محاولات بائسة ويائسة لتعكير صفو أفراحنا الوطنية، وإنجازات بلادنا العديدة في كل المجالات، وكأن مناسبات مملكتنا الوطنية وإنجازاتها تدحرهم وتحبطهم وتغيظهم، وإن كان الأمر كذلك فهم بلا شك سيعانون كثيراً.
إن الشعب الوفي مدرك جيداً للمخططات التي يدبرها الأعداء والحاقدون على بلادنا، ومثلما تصدى لهم في السابق، فقد تصدى لهم أيضاً في الأيام القليلة الماضية، وعلى هؤلاء الضالين المضلين أن يعلموا أن الشعب البحريني لم يعد مثلما كان قبل 2011، فهو شعب يفطن جيداً لمخططات التابعين من خدام نظام طهران الذي يعيش أسوأ أيامه حالياً، فالشعب الإيراني ينتفض منذ ثلاثة شهور ضد ذلك النظام الذي لم يجد له مخرجاً من تلك الانتفاضة الباسلة.
ومن الجميل حقاً أن الدفاع عن بحريننا لم يأتِ من البحرينيين فقط، وإنما جاء أيضاً من أشقائنا و«عزوتنا» في دول الخليج العربي الذين يقفون مع بلادنا في كل الظروف والأوقات، وهم بذلك يقطعون دابر الحاقدين الذين ما أن يوقدوا ناراً للفتنة إلا وأطفأها الله بفضل تماسك قادة وشعوب الخليج العربي، الذي سيبقى خليجاً واحداً مهما حاول الحاقدون النخر فيه، فستبقى تلك المحاولات يائسة وفاشلة بإذن الله.
أدام الله أفراح بلادنا الحبيبة وحفظ مملكتنا ومليكنا وسمو ولي عهده رئيس الوزراء، ورحم شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جنانه.. وكل عام وبحريننا بخير وأمان وتطور وازدهار.