توجه الناخبون لمراكز الاقتراع لممارسة حقهم الانتخابي في اختيار المرشح الذي سيمثلهم لمدة أربع أعوام، ومن الجميل جداً أن نرى الجميع يمارس حقه بكل حرية.

أكثر ما يلفت نظري في الانتخابات البحرينية هو وعي الناخب وتحرره من كافة أنواع المؤثرات التي من شأنها التأثير على اختياره، فنجد الناخب البحريني متحرراً من السيطرة القبلية أو الطائفية، ونجده كذلك يجتهد من أجل التحقق من المرشح الذي سيختاره عبر الاطلاع على برامجهم الانتخابي، وما العدد الكبير من المتفاعلين مع المشهد الانتخابي، إلا شاهد على هذا الوعي.

ورغم بعض الأصوات النشاز التي تحاول عرقلة مسيرة الإصلاحي السياسي في البحرين بإقناع البعض بـفكرة «العزل السياسي»، متباكين على حرمان بعض المحكومين على ذمة قضايا إرهابية من حق الترشح فأننا نعلنها بصراحة بأننا لن ولم نسمح لأي أحد كان أن يوقف عجلة التنمية لأسباب مفتعلة، ولن نقبل مطلقاً العودة إلى المربع الأول.

رأيي المتواضع

في العام 2018 صدر تعديل تشريعي مُقدم من مجلس النواب، بمنع قيادات وأعضاء الجمعيات السياسية المنحلة بحكم قضائي من الترشح لمجلس النواب، وذلك لارتكابها مخالفات جسيمة لأحكام دستور المملكة أو أي قانون من قوانينها، أو كل من تعمّد الإضرار أو تعطيل سيرة الحياة الدستورية أو النيابية.

واليوم نسمع البعض يطالب بفك ما يسمونه «العزل السياسي» عن هؤلاء المخالفين للقانون!! فعن أي عزل تتحدثون؟؟ أنأتمن من لم يراع القانون؟؟ أنأتمن من هدد أمن الوطن؟؟ أنأتمن من شل الحركة الاقتصادية والاجتماعية في البحرين؟؟

كيف يعقل أن يكونوا هؤلاء «المخالفين» ممثلين لأصواتنا تحت قبة البرلمان؟؟ وهم من قاموا بعزلنا جميعاً، ويأتون الآن ليحاولوا التأثير على مسيرة التنمية لدينا بادعائهم أنهم «معزولين سياسياً»!!

سنواصل العمل بعزم واضعين أمام أعيننا هدف أسمى وهو رفعة هذا الوطن الغالي الذي لا يميز بين أبنائه، بل يسعى من خلال جميع مبادراته إلى لم الشمل، فلا أحد في عزلة من أي نوع، عدا هؤلاء الذين لديهم عزلة فكرية تجعلهم يشعرون بالإحباط والفشل لنجاح البحرين.

شكرا على التنظيم الرائع للجولة الأولى للانتخابات، شكرا لكل شخص مارس حقه الانتخابي بحرية مطلقة، ونراكم في الجولة الثانية بإذن الله.