أيام قليلة تفصلنا عن يوم التصويت في الانتخابات النيابية التي ستعقد في 12 نوفمبر الجاري، ويستعد جميع المترشحين في هذه الأيام بفتح المقرات الانتخابية وتكثيف اللقاءات مع الأهالي لشرح برامجهم الانتخابية وعرض رؤاهم حول العديد من الملفات التي يريد الناخب معرفة موقف المترشح منها، وما يعده من عدة للتعامل مع القضايا والملفات التي تؤرق الشارع.

وعلينا جميعاً أن نتعامل مع الانتخابات بكل ما تحمله من رمزية ومعانٍ كبيرة؛ فالانتخابات ليست يوم استحقاق نعيشه كل أربع سنوات سيصوت فيه الناخب لمترشح ويفوز من فاز ويصل إلى قبة مجلس النواب أو مقعد المجلس البلدي.

يوم الانتخابات يحمل رسائل ومعاني أكبر؛ فالانتخابات هي وعي وإدراك شعب يعي أهمية أن يكون هناك من يسمع صوته ويحمل همه ويدافع عن حقوقه ومكتسباته، الانتخابات هي مستقبل وطن ينبغي أن يساهم فيه الجميع وألا يتخلف عنه أحد، فمن شارك في انتخاب الأكفاء أحسن الاختيار، ومن تخلف عن المشاركة وسمح لمن لا يحمل الكفاءة اللازمة بتصدر الساحة والاقتراب من الفوز فقد جنى على نفسه وعلى وطنه وعلى مستقبل أبنائه؛ فحسن الاختيار مسؤولية لا تقبل المجاملات ولا الاعتبارات الاجتماعية الأخرى وصلات القرابة، الاختيار اليوم بيد الناخب، هو من يوصل من يريد، وهو من يحدد ملامح المستقبل، وخاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي يكتوي الجميع بنارها، وكلنا استشعرنا ما اتخذته الحكومة من إجراءات -وإن بدت قاسية- للتعامل مع الملف الاقتصادي.

اليوم أصبح المطلوب من الجميع أن يضع صوته في الصندوق بالاختيار الصحيح، وأن يكون هو المبادر لصنع القرار عبر اختيار من يستحق أن يتشرف بحمل صوت المواطن.

اليوم أصبح شعب البحرين يمتلك من الخبرة الكثير في اختيار المترشح الكفء واختيار من يكون ممثلاً حقيقياً، من يستشعر همنا ويتقي الله فينا ويضع نصب عينيه مصلحة وطنه وناخبيه.

فلا نضيع الأمانة ولا نضيع الوطن ولنصوت جميعاً للبحرين.