الموقف الرسمي والشعبي لمملكة البحرين من المظاهرات التي تخرج في إيران منذ أكثر من شهر هو أنه شأن داخلي وأن كل ما تتمناه البحرين هو أن تستقر إيران وكل دول المنطقة لأن في هذا مصلحة للجميع وأمراً يؤدي إلى التنمية والبناء والتطور. وكذلك هو الموقف مما حصل في أحد الأضرحة الدينية في مدينة شيراز وأدى إلى وفاة وجرح عدد من المدنيين حيث سارعت وزارة الخارجية إلى الإعراب عن إدانة مملكة البحرين لذلك الهجوم ووصفته بالإرهابي والآثم والشنيع وقالت إنه يتعارض مع كافة القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية وأكدت موقفها الرافض لكافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب.
الموقف الرسمي والشعبي لمملكة البحرين واحد أيضاً من حملات التشويه والتحريض التي تتعرض لها المملكة عبر قناة «الجزيرة» القطرية والتي قالت عنها وزارة الداخلية إنها «تتم في إطار ممنهج وتفتقر للمهنية والمصداقية الإعلامية» واستدلت على ذلك بنشر القناة على موقعها الإلكتروني أن مرتكب حادث الاعتداء على الموقع الديني في مدينة شيراز بحريني الجنسية وهو أمر بعيد عن المصداقية والمهنية الإعلامية، ودعت إلى التوقف عن منهجية الاستهداف التي تتبعها هذه القناة ضد البحرين منذ سنوات ونفي تلك المعلومات بشكل عاجل مع الوضع في الاعتبار أن السلطات المحلية داخل الدولة التي شهدت الحادث قد سارعت إلى نفي تلك المعلومة.
قيام قناة الجزيرة بتلك الممارسات الغريبة على دول مجلس التعاون ونشر ذلك الخبر غير الواقعي وغير المنطقي فور حصول الواقعة ومن دون التيقن منه يدفع إلى التساؤل عن الغاية من ذلك وعن توقيته الذي يأتي قبل أيام قليلة من الاستحقاق الانتخابي في البحرين، وهو تساؤل مشروع ينبغي من السلطات في قطر توفير إجابة واضحة عنه لأن سكوتها يتسبب في توتير العلاقات بينها وبين مختلف دول مجلس التعاون وتتضرر منه هي قبل غيرها.
البحرين لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ولا تقبل بتدخل الآخرين في شؤونها.. ولا تسكت عن الادعاءات.