داعياً نفسه ومنافسيه ليكونوا نموذجاً في التنافس الشريف


افتتح مرشح جمعية الرابطة الإسلامية في سادسة العاصمة المحامي محمود فردان مقره الانتخابي مساء الجمعة بحضور لافت بينهم علماء دين ونواب حاليون وسابقون ووجهاء ومحامون وجمع كبير من الأهالي.

ووجه فردان رسالة إلى منافسيه حيث قال: «نحن جميعاً أبناء وطنٍ واحد، ودائرةٍ واحدة، ومناطقنا متجاورةٌ تجمع أبناءها وشائج الأخوة والقربى والمودّة، فأدعو إلى أنْ نكون نموذجاً في التنافس الشريف، محافظين على القيم والأخلاق التي تجمعنا».

وأوضح، أن مبدأ المشاركة في الانتخابات النيابية منهجٌ ثابتٌ ومبدأٌ راسخٌ منذ باكورة انطلاق التجربة النيابية في البحرين في العام 1972، رسّخه العلماء والرواد الأوائل، وسار عليه الأبناء من بعدهم؛ إيماناً بضرورة ألّا تتْرك المساحات، وألّا يخْلى المكـان، وألّا نذْهب إلى خياراتٍ سلبيةٍ لا تقود إلى شيء، بل تكون إسهاماً بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ في إفراز صورةٍ أكثر سوءاً وضرراً وقتامةً على البلد وأهله، وعلى حاضره ومستقبله.

وأكد أنّ موقع النيابة البرلمانية وظيفة شرعية جوهرها حراسة الدّين والعقيدة والثوابت والقيم والمكتسبات، ثمّ تتفرّع منها وظائف وواجبات أخرى سياسيةٌ واجتماعيةٌ وخدميةٌ. مضيفاً أنه موقع خطير تترتّب عليه مسؤولياتٌ كبيرةٌ جدّاً تعمّ الناس كلّهم، ولأجيالٍ متعاقبةٍ. وتعهد بأن يبقى وفياً ومخلصاً للمنهج والوظيفة، ويبذل كلّ ما في وسعه لأداء واجبها، وأن يجتهد ما استطاع لخدمة أهل البحرين الكرام جميعاً، وأنْ يعمل بصدقٍ واجتهادٍ ليكون برنامجه الانتخابيّ خريطة طريق يسعى لتحقيقها فيما لو كتب الله له تمثيل الدائرة.

فيما أكد رئيس جمعية الرابطة الإسلامية الدكتور ناصر المبارك، أن جمعيته تقف وراء مرشحها الذي رأت صلاحه وكفاءته ومقبوليته وفق منهجها في الاختيار والتقديم، مشيراً إلى أنها خصصت فريقاً مسانداً مؤهلاً لدعمه بالخبرات اللازمة، ولتيسير مهمته الوطنية والمجتمعية، مجدداً تأكيده على أهمية إتاحة الفرصة للشباب لإعطاء الحيوية والتجديد للنشاط العام في خدمة البلاد والعباد. ودعا المبارك الجميع إلى وضع الانتخابات في إطارها دون أن تؤثر في توافق المجتمع وتصالحه وتواده فيما بين أهله، داعياً إلى المشاركة في التعبير عن ضمير مجتمعنا ودينه وأخلاقه في الحدود المتاحة الممكنة، من غير مزايداتٍ ولا مبالغاتٍ ولا ادعاءات، فالجميع يعرفون المتاح والممكن، غير أن هذا لا يمنع من السعي الحثيث والجاد للتعبير عن ضمير المجتمع وحاجاته المعيشية والخدمية وغيرها. وقال: «نتعاهد في هذا اللقاء المتجدد موقفنا الواضح والثابت من المشاركة الإيجابية في كل ما يؤثر في حياة الناس، ويمس أديانهم ومعايشهم ونظام حياتهم». مردفاً: «نشارك لنوصل صوتنا ونقول كلمتنا التي نرى أن توصيلها هي مسؤوليتنا وواجبنا، مهما قيل عن حجم تأثير هذه الكلمة ومدى انتشارها».

ولفت إلى أن الموقف الذي تتبناه الجمعية في ضوء إرشاد العلماء وتوجيههم هو أنه لا ينبغي أن تترك المشاركة بحجج عدم التأثير، ولا استخدام ذلك بحجة توصيل الموقف عن طريق الانسحاب، فإن ذلك قد يؤدي إلى تثبيت أمور سلبية لا يمكن تغييرها بعد ذلك، كما أنه إقرار لغياب كلمةٍ نعتقد أنها يجب أن تقال؛ سواء قُبلت أم لم تُقبل، وسواءٌ أُخذ بها أم لم يؤخذ. يذكر أن المرشح فردان محامٍ ومستشار قانوني مجاز أمام محكمة التمييز والمحكمة الدستورية، ولديه خبرة 13 عاماً في مجال المحاماة والعمل القانوني، وقدَّم عدداً من الدورات والورش في مجال القانون وحقوق الإنسان، وشارك في عدد من المؤتمرات والملتقيات الأكاديمية والعلمية في مجالات الحقوق والقانون والتحكيم والعقود، واجتاز عددًا من الدورات والورش التدريبية في مجالات القيادة والوساطة والتخطيط الاستراتيجي.