عرفتُها، شابة ذكية ومندفعة ومتوهجة ومتميزة، ومازالت شابة في العمر والعطاء والعمل. مذ عرفناها وهي تعمل أكثر مما تتكلم، وتبادر قبل أن تنتظر، وها هي اليوم بعد توزيرها في وزارة حكومية معقدة وصعبة للغاية، نجد أنها تجيد قراءة الواقع بشكل مختلف وصادق، فهي تعمل لأجل تطوير الوزارة بكافة خدماتها لتذليل الصعاب الكبيرة، وكلنا يقين بأن هذه الشابة الوزيرة قادرة على العطاء والبناء معاً. إنها وزيرة الإسكان، سعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي.

التحدي الحقيقي الذي يواجهه أي مسؤول في الدولة، هو أن تضعه على رأس الهرم في مؤسسة خدمية صعبة لتعرف مدى تحمله، وأن تكون علاقته بالناس وهمومهم وأحلامهم بشكل مباشر، وأن يكون التطوير المستمر، جزءاً من عمله وشخصيته، وعلى رأس وزارة عميقة ومعقدة، كوزارة الإسكان.

في تجربتنا الأولية مع سعادة الوزيرة، وكما عهدناها قبل التوزير، وجدناها كما هي، شخصية متواضعة ومجدة وفاعلة. تحب التغيير، وتحارب لأجل المواطنين، وتتعاون مع وسائل الإعلام، فترد على كل استفساراتهم وتتابع -رغم انشغالاتها ومسؤولياتها- ما يطرحونه عليها من معوقات ومشاكل، فتستلم ملفاتهم لتعالجها لا لتركنها في مكتبها.

وعلى الرغم أيضاً من حداثة عملها كوزيرة، إلا أنها تحاول اللحاق بركب التطوير في برامج الخدمات الإسكانية، وإدخال أفكار جديدة ورائعة في برنامجها الحكومي للتطوير الإسكاني، ولهذا فإننا نستقرئ لها النجاح والموفقية في رؤيتها وعملها من خلال ما شاهدناها منذ تولت منصبها كوزيرة للإسكان.

السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي، وحسب المقدار الذي تعاملنا معها كإعلاميين، وجدناها تنصت وتستمع بكل تواضع لما نبديه لها من آراء، فهي تريد البناء وليس الظهور، ومن هنا وجب علينا دعمها والثناء على عملها ومواقفها داخل المؤسسة الحكومية، وسنظل ندفع باتجاه تشجيعها على التقدم في أفكارها ومشاريعها الإسكانية لأجل تطوير منظومة العمل داخل المؤسسة التي تقودها. فشعارها كان ولايزال، الدفع باتجاه العمل ضمن «فريق البحرين» وليس خارجه، والعمل بروح الفريق الواحد.

مشاريع الإسكان المهمة، كمشروع شرق الحد، وشرق سترة، وبقية مناطق البحرين، والعمل على مشروع تطوير الأراضي الحكومية، وتحسين وتوسيع أنواع وامتيازات الخدمات التمويلية، عبر برنامج التمويلات الإسكانية الجديدة، من خلال المبادرات المشتركة بين الوزارة وكل من بنك الإسكان، وشركات التطوير العقاري، والمؤسسات المصرفية. وغيرها من المشاريع الجديدة والكبيرة التي لا يمكن ذكرها هنا. كلها تحديات ومشاريع ضخمة ملقاة على عاتق الوزيرة الشابة والقوية، والتي نراهن على مقدرتها حمل كل تلكم الملفات باقتدار.

السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي، هي الاختيار الموفق جداً للمنصب الصعب، وهي صورة رائعة جداً للمرأة البحرينية التي تعشق التحديات، لتثبت للجميع، أنها قادرة على حمل المسؤولية والأمانة بشكل أكثر من رائع.. وبالأفعال لا بالأقوال.