بات اللبنانيون لا يعرفون بأي طريقة وبأي وسيلة يندبون حظهم الأغبر والممتد على طول أيام السنة.

لا يخفى على الكثير منا الأزمات المتتالية، التي يواجهها أبناء الشعب اللبناني الذي لا حول ولا قوة له والمستثنى منه طبقة السياسيين وتجار الكبتاجون وزمرة الفاسدين.

فالأزمات في لبنان كما سهل البقاع منوعة، موزعة، مفصلة و«مفصفصة». ولأن أبناء الشعب اللبناني بالطيب معروفون وبالكرم مشهورون أبوا أن تكون هذه الأزمات محلية فقط، وإنما أصرّوا إصرارا، وألحوا إلحاحا على أن تكون دولية.

ولك أن تنتقي ولك حرية الاختيار بين أزمات سياسية، أو اقتصادية، أزمات أمنية، أو قانونية، وأهمها الأزمات المعيشية والتي تضم أزمة الغلاء، واختفاء الرغيف، والذي عليه الاقتتال صباحاً ومساء. وأزمة الدواء والأطباء والمستشفيات وأزمة التعليم والمعلمين وأزمة الموظفين الحكوميين والبنوك والشركات وكل من ذكر بأنه موظف أو صاحب حلال. ولا ننسى أزمة الدولار وأزمة الكهرباء والماء وكافة الخدمات التي يتطلبها الإنسان كي يحصل على أدنى مقومات العيش الكريم، وأزمة المحروقات وأزمة من يطلقون على أنفسهم زعماء ويطلقون التصاريح الصاروخية ويسير وراءهم قطيع من الأغنام.. اسمحوا لي؛ فكلمات مقالي محدودة لا تتحمل ذكر كافة الأزمات في لبنان! وللأسف مع كل ما نسمع ونعاين ونعايش وللهموم نواكب فلا يزال مسؤولو لبنان يعانون من متلازمة قصر النظر المزمن.. عجباً لكم!

وفي النهاية نقول إذا عُرف سبب البلاء بَطُل عجب الدُهاة. فالتشخيص يرى بالعين المجردة ومن آلاف الأميال فكل ذلك مرده لوجود الدولة الصفوية التي تستبيح البلد حاله حال اليمن وسوريا والعراق.