في العام 2018، أطلقت الحكومة برنامج التوازن المالي، والذي يهدف إلى الوصول لنقطة التوازن المالي بين المصروفات والإيرادات الحكومية بحلول 2022، من خلال تبني مجموعة من المبادرات والبرامج، والتي تضمنت في إحداها زيادة الإيرادات غير النفطية. حقق البرنامج نجاحاً ملحوظاً خلال النصف الأول من العام 2019، حيث نجح في تخفيض العجز بنسبة 37.8% وزيادة العائدات غير النفطية 47% وتقليص التكاليف الإدارية بحوالي 14%، إلا أن انتشار جائحة كورونا، وما فرضته من إجراءات استثنائية ومصروفات طارئة والانخفاض الكبير في أسعار النفط نتيجة تقلص الطلب العالمي ساهم في تباطؤ تنفيذ البرنامج.

ومع خطة التعافي الاقتصادي، والتي تتضمن تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 5% في عام 2022، يعود الأمل من جديد لتفعيل القطاع السياحي في مملكة البحرين، باعتباره أحد أهم القطاعات الواعدة والمستدامة لتحقيق ارتفاع في نسب النمو وتنشيط الاقتصاد الوطني.

البحرين بلد زاخر بكل المقومات الطبيعية والبنية التحتية القوية؛ والتي تمثل أهم عناصر الجذب السياحي، إضافة إلى ما تتمتع به المملكة من طبيعة وآثار وتاريخ ومنشآت سياحية وفندقية على أعلى المستويات، بجانب ما تتمتع به المملكة من أمن وأمان، وهو ما يساهم في تسهيل مهمة القطاعين العام والخاص للبدء الفوري بحملات لتشجيع السياحة الداخلية واستجلاب الأفواج من مختلف دول العالم. الكرة اليوم في ملعب الجهات الرسمية، وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة وهيئة البحرين للثقافة والآثار، بالتعاون مع القطاع الخاص، للبدء بحشد الإمكانيات والعمل سوياً ضمن برامج واضحة ومحددة لإنعاش هذا القطاع الحيوي، والذي بإمكانه أن يحول المملكة إلى قبلة للسياحة العالمية، ومحطة هامة من محطات الأفواج السياحية الدولية، مما سينعكس على تحقيق أهداف البرامج الحكومية، ويوفر فرص عمل حقيقية ومستدامة للمواطن.

وهنا لا بد لي من الإشارة إلى المبادرة التي أطلقتها هيئة البحرين للسياحة، عبر «مهرجان شواطئ البحرين»، لتنفيذ العديد من الفعاليات الجاذبة للسياح والزوار والمواطنين والمقيمين على مدار العام وتفعيل إمكانيات الشواطئ البحرينية، والذي يتضمن عروضاً موسيقية حية وأنشطة ترفيهية للكبار والصغار ومطاعم متنقلة والأنشطة والرياضات المائية. نعلم أن الطريق طويل وشاق، ولكن ثقتنا كبيرة بالوزيرة الشابة والنشيطة، فاطمة الصيرفي، للبدء بالخطوة الأولى نحو تفخير آبار نفطنا الجديد والمستدام.. السياحة.

إضاءة

فخورون جداً بأبطال البحرين، منتخبنا الوطني لكرة السلة، لتأهله للمرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2023 مع أفضل 12 منتخباً من قارة آسيا، وأصبح لا يفصلنا إلا خطوة واحدة فقط عن مونديال كأس العالم. كل الشكر والتقدير والاعتزاز والفخر بشباب البحرين، الذين زرعوا ابتسامة الفرح على وجوه كل المواطنين، ودعواتنا لهم بالتوفيق والسداد في استكمال مشوارهم المونديالي.