الحزن الذي خيم على عشاق كرة اليد البحرينية عامة والنجماوية خاصة على خلفية خسارة «الرهيب النجماوي» أمام نظيرة فريق نادي الكويت الكويتي في المباراة النهائية للنسخة الرابعة والعشرين من بطولة الأندية الآسيوية لكرة اليد التي اختتمت الخميس الماضي بمدينة حيدراباد الهندية، ما لبث أن تحول إلى فخر واعتزاز بما قدمه الفريق النجماوي في هذه النسخة التي أظهر من خلالها علو كعب كرة اليد البحرينية وعلو كعب اللاعب البحريني، وهو ما اتضح جليا من خلال اكتساح النجوم البحرينيين لقائمة اللاعبين الأفضل في هذه النسخة..

النجمة كان سفيراً مميزاً للرياضة البحرينية عامة ولكرة اليد البحرينية خاصة بما قدمه من مستويات رفيعة بقيادة وطنية يقودها المدرب الوطني سيد علي الفلاحي الذي استطاع أن يقود النجمة هذا الموسم لتحقيق خمسة ألقاب محلية وإقليمية وكان قريباً جداً من ملامسة اللقب السادس عبر البطولة الآسيوية لولا الخسارة الوحيدة التي تعرض لها في النهائي أمام الكويت الذي رد اعتباره من الخسارة أمام النجمة في دور المجموعات..

هذه السلسلة المتواصلة من الانتصارات خففت الكثير من وقع ضياع اللقب القاري الذي بذل الرهيب كل ما بإمكانه بذله من جهد لتحقيقه إلى أن وصل إلى مشارف المنصة الذهبية التي فقدها في الأمتار الأخيرة أمام طموحات فريق مكافح آخر هو فريق نادي الكويت الذي سخر لهذه المشاركة إمكانيات مادية وبشرية عالية من أجل استعادة هيبة كرة اليد الكويتية..

لست هنا بصدد تبرير الخسارة الوحيدة للنجمة في مشواره البطولي هذا الموسم ففوز الفريق على الكويت في دور المجموعات يدل على تكافؤ القوتين، ولكن لا بد من أن يكون لكل مباراة ظروفها ونحن كمتابعين ندرك مدى الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون وجهازهم الفني في مثل هذه البطولات المضغوطة خصوصاً في لعبة كرة اليد التي تكثر فيها الالتحامات القوية التي تتطلب جهداً بدنياً وعضلياً كبيراً جداً ويتعرض فيها اللاعبون إلى بعض الإصابات العضلية التي تحتاج إلى الاستشفاء ولذلك لا يمكننا أن نغفل تأثيرات المجهود البدني العالي الذي بذله الفريق النجماوي أمام العربي القطري قبل أقل من أربع وعشرين ساعة من المباراة الختامية!

مبارك للرياضة البحرينية الوصافة الآسيوية لكرة اليد متمنيا أن يدرج هذا الإنجاز ضمن قائمة المكرمين من قبل الهيئة العامة للرياضة التي تحرص دائماً على تشجيع وتحفيز الأبطال والمتميزين وبالأخص سفراء الرياضة البحرينية من أندية ومنتخبات وأفراد، ومبارك للنجماوية هذا الإنجاز القاري المشرف على أمل أن يتدارس القائمون على شؤون اللعبة بالنادي العاصمي ملف هذه المشاركة دراسة متأنية تطلعاً لطموحات بطولية قادمة.