منَّ الله علينا برمضان مليء بالخير واللقاءات، بعد سنوات كورونا العجاف، وقد تكلل هذا العام المبارك بأجواء يملؤها التفاؤل والمحبة واللقاءات العامرة في قصر الصافرية بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبقية أفراد العائلة المالكة وأطياف المجتمع المدني من أهالي المحافظة الجنوبية لتهنئة جلالته بالعشر الأواخر من رمضان وقرب عيد الفطر المبارك.

حيث قال حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى «نُطمئن الجميع، بأن مسيرة بلادنا ماضية نحو المستقبل، بكل تفاؤل وحماس وفخر بما يتحقق من نتائج واعدة تعمل من أجلها حكومتنا الموقرة بسعي حثيث وباحترافية عالية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث تضع خططها في الاعتبار، استباقية التعامل مع أية مستجدات أو أزمات طارئة، بكل فعالية ومسؤولية، من أجل التعافي الاقتصادي المنشود».

أنا ابنة هذا العهد الزاهر وخريجة دراسات تجارية ونظم المعلومات التجارية وشهدت ولادة حقبة جديدة منذ بداية تولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم، في مطلع العام 2000، حيث بدأت الطفرات الاقتصادية، متقدمة على دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى الرغم من الإمكانات الاقتصادية المتواضعة لمملكة البحرين، إلا أن إنجازات جلالته حفظه الله ورعاه، عظمت دور البحرين، بحيث تبوأت دول مجلس التعاون الخليجي بسبب إيمان جلالته بأبناء شعبه، ومازالت رؤية جلالته تسطر الحداثة في طرق معالجة الأزمات، كتلك التي خرجنا منها بقيادته وهي من أصعب الأزمات الاقتصادية بسبب الوضع الاقتصادي والصحي العالمي.

كلمات جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، خلال لقائه أهالي المحافظة الجنوبية الأسبوع الماضي، كانت معبرة ومطمئنة للجميع وتحمل في طياتها التفاؤل بشكل كبير بأن البحرين تسير في الطريق الصحيح لتحقيق التعافي الاقتصادي السريع، وذلك بعد أن تعافينا من جائحة كورونا في وقت قياسي بفضل تكاتف جميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة.

لا يسعنا في الختام، إلا أن نشكر جلالة الملك المفدى، حيث إن جلالته على الدوام يطمئن الجميع بأن البحرين ستصل إلى التعافي الاقتصادي قريباً، كما نشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على جهوده المتميزة لقيادة فريق البحرين بكل كفاءة واقتدار.

* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية