'النباح' ورعاته
الأحد 16 / 01 / 2022
فلول إيران من البحرينيين المتواجدين في بريطانيا ولبنان والعراق يضيق بها الخناق هذه الأيام تحديداً ومطالبين من سيدهم الإيراني بزيادة نشاطها لتعويض الخسائر التي مني بها، وكذلك للبحث عن فرص جديدة تقل يوماً بعد يوم.
أتعرفون لم تنشط جماعة لندن ضد البحرين هذه الأيام؟
أتعرفون لم تنشط جماعتهم في لبنان والعراق هذه الأيام؟
لسببين، الأول ساعة الانتخابات الأمريكية القادمة بدأت تدق ولم تحقق لهم هذه الإدارة شيئاً رغم أنها كانت تعد بالنسبة إليهم فرصتهم الذهبية.
السبب الثاني هو خسائر المحور الإيراني في الدول العربية بعد أن توحدت الجبهات القومية العربية ضدها.
«فالمحور الإيراني» ويضم معه إدارة بايدن للمفارقة، ومعهم عملاؤهم العرب من حزب الله إلى الحوثي إلى ميليشيات الحشد، ومعهم كذلك ثلة من الإرهابيين من دول الخليج الفارين إلى الخارج الذين تؤويهم لبنان والعراق وبعض منهم في بريطانيا والآخرون في الولايات المتحدة الأمريكية، جميعهم مع إيران في سباق مع الزمن، قبل انقضاء فترة بايدن التي بقي عليها أقل من عشرين شهراً.
إدارة بايدن تريد أن تساعد إيران وتقدم التنازل تلو الآخر وتصل إلى مرحلة من الإذلال لم تصل إليها أي إدارة أمريكية سابقة بما فيها إدارة أوباما من أجل توقيع اتفاق مع إيران، أي اتفاق وإيران التي تعرف أنها لن تخسر أكثر هي التي تماطل، لأنها تعرف أن بايدن لن يزيد العقوبات وبايدن لن يدخل حرباً وبايدن يحتاج الاتفاق أكثر من النظام الإيراني الآن.
تحاول إيران أن تحقق انتصارات على الأرض خارج حدودها بمد نفوذها في هذه الأشهر الباقية من عمر هذه الإدارة الضعيفة، والاتفاق النووي لم يكن في أي يوم سوى ورقة تفاوض فلم تتخلص منها وباق من أهدافها الكثير، فهي لا تعرف من القادم ولا كيف سيكون الوضع عليه، وفرصتها لزيادة مساحة رقعتها ستتحدد في هذه الفترة.
المفارقة المهمة والمفرحة أن إيران التي تماطل من أجل امتداد مساحة نفوذها، ترى أن الجانب الآخر وهم الدول العربية التي تسيطر عليها إيران بدأت تتغير فيها المعادلات، فأصبح المحور الإيراني فيها معزولاً رغم سلاحه وإرهابه بعد أن طغى وتجبر وخنق الشعوب التي يحاول أن يجيرها للمصلحة الإيرانية.
ففي لبنان بدأت عزلة حسن نصرالله في زيادة وقد أحرج حليفه التيار العوني وضيّع جهوداً مضنية كانت تبذلها الحكومة اللبنانية في الأشهر الأخيرة لتحسين علاقة لبنان بمحيطه العربي، فإذا بحسن نصرالله يلقي خطاباً ويرعى ندوة في الضاحية الجنوبية إحداها لتأبين قاسم سليماني والثانية لتأبين نمر النمر فيقطع الطريق أمام حكومة ميقاتي ولا يترك له مخرجاً سوى التبرؤ منه!! «للعلم الحدثان نقلتهما قناة الجزيرة».
في العراق لم يحصل محور إيران إلا على سبعة مقاعد في الانتخابات النيابية ما دفعه للتهديد بالسلاح ويعارض تشكيل الحكومة ويطلق الصواريخ على القواعد الأمريكية في محاولة لإحراج الحكومة.
في اليمن توحدت الجبهات ضد الحوثي وهزائمه تتلاحق على الأرض ولله الحمد والمنة.
لهذا يجن جنون الفلول الإيرانية في بريطانيا ولبنان والعراق من سعوديين وبحرينيين، وتتم إزاحة الغبار عنهم لمساعدة إيران فتجري الآن محاولة إعادة تلميعهم إعلامياً من قناتي البي بي سي والجزيرة عل وعسى تحيي العظام وهي رميم!!
الأمور كلها مترابطة، فإذا أردتم متابعة نشاط البحرينيين الذين تؤويهم بريطانيا ما عليكم سوى متابعة المفاوضات في فيينا أو متابعة معارك اليمن، كلما اشتد الخناق على إيران دعت كلابها «العربية» للنباح في المواقع الأخرى، فانظروا من يفسح لهم المجال ومن ينقل نباحها على الهواء مباشرة لتعرفوا بقية أعضاء المحور الإيراني!!
أتعرفون لم تنشط جماعة لندن ضد البحرين هذه الأيام؟
أتعرفون لم تنشط جماعتهم في لبنان والعراق هذه الأيام؟
لسببين، الأول ساعة الانتخابات الأمريكية القادمة بدأت تدق ولم تحقق لهم هذه الإدارة شيئاً رغم أنها كانت تعد بالنسبة إليهم فرصتهم الذهبية.
السبب الثاني هو خسائر المحور الإيراني في الدول العربية بعد أن توحدت الجبهات القومية العربية ضدها.
«فالمحور الإيراني» ويضم معه إدارة بايدن للمفارقة، ومعهم عملاؤهم العرب من حزب الله إلى الحوثي إلى ميليشيات الحشد، ومعهم كذلك ثلة من الإرهابيين من دول الخليج الفارين إلى الخارج الذين تؤويهم لبنان والعراق وبعض منهم في بريطانيا والآخرون في الولايات المتحدة الأمريكية، جميعهم مع إيران في سباق مع الزمن، قبل انقضاء فترة بايدن التي بقي عليها أقل من عشرين شهراً.
إدارة بايدن تريد أن تساعد إيران وتقدم التنازل تلو الآخر وتصل إلى مرحلة من الإذلال لم تصل إليها أي إدارة أمريكية سابقة بما فيها إدارة أوباما من أجل توقيع اتفاق مع إيران، أي اتفاق وإيران التي تعرف أنها لن تخسر أكثر هي التي تماطل، لأنها تعرف أن بايدن لن يزيد العقوبات وبايدن لن يدخل حرباً وبايدن يحتاج الاتفاق أكثر من النظام الإيراني الآن.
تحاول إيران أن تحقق انتصارات على الأرض خارج حدودها بمد نفوذها في هذه الأشهر الباقية من عمر هذه الإدارة الضعيفة، والاتفاق النووي لم يكن في أي يوم سوى ورقة تفاوض فلم تتخلص منها وباق من أهدافها الكثير، فهي لا تعرف من القادم ولا كيف سيكون الوضع عليه، وفرصتها لزيادة مساحة رقعتها ستتحدد في هذه الفترة.
المفارقة المهمة والمفرحة أن إيران التي تماطل من أجل امتداد مساحة نفوذها، ترى أن الجانب الآخر وهم الدول العربية التي تسيطر عليها إيران بدأت تتغير فيها المعادلات، فأصبح المحور الإيراني فيها معزولاً رغم سلاحه وإرهابه بعد أن طغى وتجبر وخنق الشعوب التي يحاول أن يجيرها للمصلحة الإيرانية.
ففي لبنان بدأت عزلة حسن نصرالله في زيادة وقد أحرج حليفه التيار العوني وضيّع جهوداً مضنية كانت تبذلها الحكومة اللبنانية في الأشهر الأخيرة لتحسين علاقة لبنان بمحيطه العربي، فإذا بحسن نصرالله يلقي خطاباً ويرعى ندوة في الضاحية الجنوبية إحداها لتأبين قاسم سليماني والثانية لتأبين نمر النمر فيقطع الطريق أمام حكومة ميقاتي ولا يترك له مخرجاً سوى التبرؤ منه!! «للعلم الحدثان نقلتهما قناة الجزيرة».
في العراق لم يحصل محور إيران إلا على سبعة مقاعد في الانتخابات النيابية ما دفعه للتهديد بالسلاح ويعارض تشكيل الحكومة ويطلق الصواريخ على القواعد الأمريكية في محاولة لإحراج الحكومة.
في اليمن توحدت الجبهات ضد الحوثي وهزائمه تتلاحق على الأرض ولله الحمد والمنة.
لهذا يجن جنون الفلول الإيرانية في بريطانيا ولبنان والعراق من سعوديين وبحرينيين، وتتم إزاحة الغبار عنهم لمساعدة إيران فتجري الآن محاولة إعادة تلميعهم إعلامياً من قناتي البي بي سي والجزيرة عل وعسى تحيي العظام وهي رميم!!
الأمور كلها مترابطة، فإذا أردتم متابعة نشاط البحرينيين الذين تؤويهم بريطانيا ما عليكم سوى متابعة المفاوضات في فيينا أو متابعة معارك اليمن، كلما اشتد الخناق على إيران دعت كلابها «العربية» للنباح في المواقع الأخرى، فانظروا من يفسح لهم المجال ومن ينقل نباحها على الهواء مباشرة لتعرفوا بقية أعضاء المحور الإيراني!!