الرأي

البحرين تاج غالي نفيس

اسمعي يا بنتي يا ميّ، البحرين تاج غالي نفيس وديرة ما في زيها زيّ، عزها الله الواحد الحَي وشعبها بملكها حمد بوسلمان، رافعة الراس، بس التواضع بناسها ما سبقهم عليه حيّ. البحرين منفتحة على الرايح والجاي، ديرة علم ومعرفة وثقافة وتراث وفن، ويومنا من دون الصلاة والذكر والدعاء ما له ضَي، وفي حاجات ثانية لازم في البال تخليها وبالعين تداريها هي ربّك وبيتك وجارك الكويس الحيّ. وفي أمور صارت طقوس ومن دونها المزاج يصير ضير.

بالصبح القهوة العربية الأصيلة مع حبة تمرة نبديها وبعدها شاي حمر بالحليب مع شوية سكر نحليها. الخميس اسمه ونيس وبين جلسات الأهل والجيران والسوالف والخبريات نقضيه. والجمعة مقسوم اثنين، الصبح صلاة وبخور وعود وثوب أبيض ومسجد ضاويه وعبادة وذكر وسورة الكهف تباريه والظهر لازم ببيت الوالدة نخليه، محمّر وصافي أو مرق ودجاج بحسب ما ربك يسهل ننهيه. بنتي يا مي اللهجة المحرقية أحفادي علمين حتى لو ما فهمتين بس فيها نغمات وحركات ولا عود وانغام فريد. وبذكرك المشموم والرازجي فيه بيتك زينيه. وقبل لا أنسى، ترى صيفنا بحر وشتاءنا بر بالتأكيد هذه المعادلة بعدين لها ستدركين. اهم شي حب البحرين وصونها في قلب احفادي ازرعيه وعلى لبنان لازم لهم تخبرين وتشرحين حتى وان كانوا بالعين عنها بعيدين.

تلك كانت كلمات والدة زوجي رحمها الله عندما قدمت إلى مملكة البحرين منذ 15 سنة.

كلماتها كلها حكمة ومعرفة وفهم ووعي ونور. وأهم ما في الموضوع أنني اليوم أشعر بسعادة غامرة في قلبي وأنا أسمع أبنائي يغنون ويهتفون لديرتهم، ومليكهم، وقيادتهم وأرضهم وشعبهم، لماذا؟ لأن حب الأوطان فطرة جُبلنا عليها من رب الأكوان.

فمن المسيء والعيب أن نجد مَن أكل من خير هذه الأرض وتربع عليها وانتفع من خيراتها أن نكران الجميل طبعه، والإساءة من شيمه والظلم والافتراء حظّه. ونصيحة للمطبلين المزمرين للفئة الضالة نحن لا يمكننا أن نعتب عليكم؛ فالظلمة عامية قلوبكم جميعاً.. في حين أن البهجة والحبور يملآن أيامنا جميعاً.